Page 16 - merit 41- may 2022

‫العـدد ‪41‬‬ ‫‪14‬‬

‫مايو ‪٢٠٢2‬‬

‫بهياكل الغابات أو المعرفة‪ /‬الفهم المسبق قد أبعد‬ ‫القائل بأن البشر جزء من العالم الذي يوجدون‬
‫هذه المعرفة عن أنفسهم عن عالم النص‪ .‬تم طرح‬ ‫فيه وهم في جوهرهم لا ينفصلون عن ذلك العالم‪.‬‬
‫سؤالين رئيسيين عن النص من هذا الموقف المحايد‪.‬‬ ‫تضمنت أفكاره التي شكلت التطور الأولي للإطار‬

‫أحدها «ماذا يقول النص»‪ ،‬يعكس هذا التساؤل‬ ‫النظري لهذه الدراسة التجربة الحية‪ ،‬والعادة‬
‫المراحل الأولية للتحليل في البحث عن تفسير أولي‬ ‫اليومية‪ ،‬والكينونة‪ ،‬والتواجد في العالم‪ ،‬والتواجد‬
‫للنص‪ .‬السؤال الثاني الذي يسأل «ما الذي يتحدث‬ ‫مع الكيانات‪ ،‬والزمانية‪ ،‬وهيكل رعاية المشاركين‪.‬‬
‫تردي ًدا لآراء هايدجر القائلة بأن البشر موجودون‬
‫عنه النص» سهل الاستكشاف المتعمق للنص في‬ ‫في عالمهم على مستوى مألوف فطري يومي عادي‪،‬‬
‫تفسير ظاهرة كونك أحد مستخدمي خدمة الوالدين‬ ‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن معنى هذا الوجود‬

‫المراهقين‪ .‬تضمن التخصيص التعرف على العالم‬ ‫اليومي‪ .‬تم تأسيس هذا الهدف في أحد أهداف‬
‫بالنص الذي تم الكشف عنه كما فسره الباحث‪.‬‬ ‫هايدجر الرئيسية للظواهر‪ ،‬أي الكشف عن الوجود‬
‫تم تطوير هذه المعرفة والفهم «الجديدين» لظاهرة‬
‫كونك مستخدم خدمة الوالدين المراهقين من تفاعل‬ ‫العادي اليومي كما جادل‪ ،‬وهنا يكمن معنى هذا‬
‫المترجم الفوري (الباحث) مع عالم النص‪ .‬من خلال‬ ‫الوجود‪ .‬لذلك ركزت التجربة الحية كجزء من‬

‫هذه العملية التفسيرية‪ ،‬تم تحديد الموضوعات‬ ‫الإطار النظري لهذه الدراسة على توضيح المنظور‬
‫الرئيسية التالية‪« :‬التواجد في عالم الوالد المراهق»‪،‬‬ ‫الإيميكي للمشاركين الذين عاشوا أو كانوا يعيشون‬
‫و”الدعم والمساعدة»‪ ،‬و”اللقاءات مع كيانات الخدمة‬
‫حاليًا من خلال تجربة «كونهم مستخدمين لخدمة‬
‫كمستخدم للخدمة”‪.‬‬ ‫الوالدين في سن المراهقة»‪ .‬في توضيح التجربة‬
‫التحليل الوجودي لهيدجر للكينونة على وجود‬
‫الإنسان في عالمه كفرد وضمن سياقه الاجتماعي‪.‬‬ ‫الحية للمشاركين‪ ،‬كان الهدف هو فهم المعنى الذي‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن وجود هذا الموقف في العالم كما ُيفهم‬ ‫كان لدى هؤلاء المشاركين فيما يتعلق بوجودهم‬
‫من الموقف الهايدجري يعكس تزاو ًجا بين ذاتية‬ ‫كمستخدمين لخدمة الوالدين في سن المراهقة‪.‬‬
‫الإنسان وموضوعية العالم الذي يوجد فيه‪ .‬من‬ ‫أوضح ريكور في تفسيره أنها الإطار المختار‬
‫هذا الموقف‪ُ ،‬ينظر إلى العالم والوجود على أنهما‬
‫لا ينفصلان‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن المعنى من هذا المنظور‬ ‫المستخدم لتحليل البيانات‪ .‬يعكس الأساس المنطقي‬
‫يمثل المثل الأعلى المشترك للوجود مع الآخرين في‬ ‫في استخدام هذا الإطار التحليلي إدراك ريكور‬
‫العالم‪ ،‬في الإنسانية المشتركة والتفاعلات المشتركة‬
‫في العالم‪ .‬في سياق هذه الدراسة‪ ،‬تم النظر إلى‬ ‫لمثال هايدجر بأن الفهم يدمج التفسير (‪،Ricoeur‬‬
‫«العالم» على أنه تعبيرات المشاركين عن الوجود‬ ‫‪ .)1976‬ضمن نظريته‪ ،‬ربط ريكور عملية التفسير‬
‫في العالم كمستخدم خدمة الوالدين المراهقين مع‬
‫المعرفي مع الموقف الأنطولوجي للمترجم أثناء‬
‫كيانات أخرى‪.‬‬ ‫عملية البحث‪ .‬من وجهة النظر هذه‪ ،‬اعترف‬
‫كشفت روايات المشاركين عن وجودهم في العالم‬
‫ريكور بالمعرفة الذاتية التي تعكس تفسير الباحث‬
‫عن شعورهم بالإلقاء‪ .‬كشفت هذه القذارة عن‬ ‫لتفسير الموضوعات‪ .‬بنا ًء على نموذج هايدجر‬
‫إحساسهم بوجود متغير ينتقل من شعور المراهق‬ ‫للدائرة التأويلية أو في الواقع دوامة التفسير‪،‬‬
‫طرح ريكور نموذج القوس التأويلي مستخد ًما‬
‫الهم إلى الأبوين المراهقين‪ .‬من خلال مشاركة‬
‫وجودهم في العالم كوالد مراهق مع آخرين من‬ ‫المراحل التحليلية للتباعد والتخصيص والتفسير‬
‫المجتمع الأوسع‪ ،‬يكشفون عن كيفية تأثير الأعراف‬ ‫والفهم والتفسير‪ .‬تم استخدام هذه المراحل في‬
‫الاجتماعية المرتبطة بالأبوة في سن المراهقة على‬
‫هذه الدراسة لتأطير العملية التحليلية المستخدمة‬
‫وجودهم‪ .‬تم الكشف عن هذا الوجود المتغير‬ ‫لكشف النتائج الظاهراتية‪ .‬تضمن التباعد النظر‬
‫في روايات المشاركين عن «الاختلاف» وأي ًضا‬ ‫إلى نص المقابلات غير المنظمة كخطاب مشترك تم‬
‫تثبيته الآن في الكتابة‪ .‬هذا الخطاب المكتوب المشترك‬
‫مفتوح الآن لعالم القارئ‪ .‬القارئ (الباحث) الذي‬
‫يستخدم الانعكاس الذاتي من خلال الاعتراف‬