Page 18 - merit 41- may 2022
P. 18
العـدد 41 16
مايو ٢٠٢2
خاتمة بإدراكك أنت وطفلك ،فأنت لا تريد أن تعيش على
الرفاهية طوال حياتك» مشارك .27
الفلسفة «تقدم منظو ًرا أساسيًّا من حيث أي أجزاء
من عمل عالم الاجتماع يمكن تجميعها م ًعا في وحدة فكرة هايدجر عن «الوجود تجاه» إحساس الدازاين
بالأمور المهمة أو ما يهتمون به ،مما يعكس «الكلية
متماسكة» ( ،1973 ،Natansonص .)31تقدم
المبادئ التأويلية للبحث المبني على فلسفة هايدجر الهيكلية للوجود في العالم» .من هذا الموقف ،فإن
المعنى الذي ينسبه المشاركون إلى ما يهمهم أو ما
(كونواي )2003 ،مثا ًل ممتا ًزا لكيفية ارتباط يهتمون به عندما كشف مستخدمي خدمة الوالدين
الفلسفة بمفاهيمها المركزية.
المراهقين من خلال توجهاتهم المستقبلية كشف
عند إجراء هذه الروابط ،هناك فرصة لوضع إطار هيكل رعايتهم.
نظري لبحوث ظاهرية تفسيرية باستخدام مفاهيم
تم تقديم مثال حي آخر لكيفية ارتباط مفاهيم
هيدجر مثل التجربة الحية ،والعادة اليومية، هايدجر المركزية بإجراء بحث عملي في مناقشة
والكينونة ،والوجود في العالم ،والتواجد مع،
والتعامل مع الكيانات ،والزمانية ،وهيكل الرعاية. كونواي ( )2003حول استخدام فلسفته في
من وجهة النظر هذه ،هناك فرصة لشرح أحد تطوير «مبادئها التأويلية للبحث» .يقدم كونواي
الأهداف الرئيسية في فلسفة هايدجر ،وهو الكشف
عن معنى الوجود البشري العادي اليومي .ركز قائمة شاملة بالمبادئ التي توجه الباحث الذي
التحليل الفلسفي لهيدجر على وجود الإنسان في يقوم بالظواهر التفسيرية التي يوجهها هايدجر.
عالمه كفرد وضمن سياقه الاجتماعي .من هذا
المنظورُ ،ينظر إلى العالم والوجود على أنهما لا على سبيل المثال ،تتضمن المبادئ ضمان أن
ينفصلان .وبالتالي ،فإن المعنى من هذا المنظور يوضح الباحث عالم التفاهم المشترك بين الباحث
يمثل المثل الأعلى المشترك للوجود مع الآخرين والمشاركين وأن الباحث يشارك في الحلقة التأويلية
في العالم ،في الإنسانية المشتركة ،وفي التفاعلات
المشتركة في العالم .يوفر هذا العرض للوجود خلال عملية البحث.
العادي اليومي للباحث في الظواهر التفسيرية ويلسون ( )2015 ،2014بوضوح أي ًضا كيف
الفرصة للكشف عن المعنى بشكل استقرائي من تتوافق معتقدات هايدجر الفلسفية مع التفسيرات
منظور .emicيمكن القول إن هذا هو أعظم أصول التي تم التوصل إليها .تتوافق الأبعاد الأساسية
الفينومينولوجيا التفسيرية في تلك الفرصة لإلقاء للكينونة مع تفسير ويلسون الموضوعي للماضي
الضوء على «العادي ،الذي يعتبر العيش كأمر والحاضر والمستقبل .يقدم ويلسون أي ًضا مناقشة
مسلم به كشيء ذي طبقات أكثر ،وأكثر دقة، واضحة حول كيفية مفهوم هايدجر للكينونة ويوفر
وأكثر توق ًعا ،ويحتمل أن يكون تحويليًّا عندما يتم
الكشف عن شيء ما عن غير عادي» (Friesen et إطا ًرا لاستكشاف تجربة الممارسة.
،2012 ،alص .)33ومع ذلك ،للقيام بذلك ،يجب الأمثلة الأخرى الجديرة بالملاحظة واضحة أي ًضا
الانتباه إلى وجهة نظر هايدجر في التفسير وحجته في الأدبيات (2014 ،Berglund؛ Crowther et
ضد النهج غير المسبق للظواهر .من هذا المنظور،
يظل دور الانعكاسية في جميع أنحاء مسعى الباحث 2015 ،.al؛ .)2009 ،Guignonوبالمثل ،يقدم
في المقدمة في محاولة لتفسير معنى الظاهرة التي جاك وويبرلي ( )2014مناقشة صريحة لمبادئ
يتم استكشافها هايدجر المركزية (مثل الفهم وطرق الوجود
الحقيقية) في سياق نتائج الدراسة .علاوة على
ذلك ،توضح باسكال ( )2010استخدامها لظواهر
هايدجر كإطار نظري لاستكشاف الظواهر كنهج
مناسب للبحث في سياق العمل الاجتماعي في شرح
التجربة الحية للبقاء على قيد الحياة من السرطان.
هذه الدراسات كلها نماذج لكيفية استخدام فلسفة
هايدجر «الخالصة» (وليس المستعملة) في دراسة
ظواهر تفسيرية.