Page 218 - merit 41- may 2022
P. 218
أحدث "الحزب الهاشمي" ضجة متوقعة،
أقلها مؤيد وأغلبها معارض وناقم،
وأحسن الدكتور القمني إذ أعاد طبع
الكتاب مص ِّدًرا إياه ببعض المقالات
الرافضة له وبعض المؤيدين ،فلا يعود
القارئ مضطًّرا للرجوع إلى مصادر لم تعد
متوفرة بسهولة ،كما أن عدم إثبات
هذه الكتابات يفقد الكتاب شيًئا مه ًّما
من جو الإثارة التي صاحبته.
محمد أركون حسين مروة
الكفر والعلمانية والإلحاد.. مشروع كاتب علماني برامج التلفزيون لحديثه
إلخ ،ومن المؤسف ماركسي ،أزعم أنه لو عن جواز تقبيل المرأة
أن الحلقات المصورة استمر في بناء وعيه الأجنبية ومهاجمة الزي
بالصوت والصورة تؤيد الثقافي لكان لدينا باحث وإباحة التدخين في يوم
هذه الاتهامات ،بل يتطوع بارز ،ولكن هذا للأسف رمضان ،وهي «قضايا» لا
لم يحدث ،إذ سرعان ما يمكن اعتبارها بأي حال
هؤلاء اليساريون في تلقفه الإعلام وقدمه للناس تجدي ًدا للخطاب الديني أو
الإعلام المرئي بالتصريح باعتباره (مستف ًّزا) ،ونجح تضيف رؤية ماركسية،
بكلام ضد العقل والمنطق ويمكن مراجعة السخافات
القمني في تقمص دور الكثيرة التي تندلق من
والدين ،فيعود الدفاع الاستفزاز ،ومن ثم تبدأ نوال السعداوي في لقاءاتها
عنهم ضر ًبا من الباطل. المرحلة الثانية وفيها موت الإعلامية المصورة ،هي
لمشروع الكاتب الماركسي
بذلك تم تدمير المنهج كله ،وليس القمني فقط، والقمني والبنا.
الماركسي في الثقافة إذ يتم وضع كل المفكرين لذلك يجب التفريق بين
العربية المعاصرة ،وهو مرحلتين من حياة سيد
المنهج الوحيد الذي كان اليساريين في دائرة القمني الثقافية ،المرحلة
قاد ًرا على تقديم قراءة (الاستفزاز الثقافي) مع
موازية للقراءة الرسمية مجموعة من التهم المعلبة، الأولى هي التي كتب
مثل محاربة الدين ونشر فيها كتبه الأولى ،إذ كان
للتاريخ الثقافي