Page 246 - merit 41- may 2022
P. 246
كان ضيوف الصالون من الجنسين،
فكانت تحضره الكثير من سيدات
وآنسات الطبقة الأرستقراطية،
وكانت مي تجلس في صدر الصالون
وكان حديثها لا يلتزم إلا العربية
الفصحي ولا يحيد أب ًدا إلى العامية
ولو بلفظة واحدة ،واستمر عقد
صالونها لمدة خمسة وعشرين عا ًما
دون انقطاع..
ولي الدين يكن
المساواة ،ظلمات وأشعة ،باحثة عين طورة بلبنان ،ثم انتقلت مع تلقت ماري إلياس زيادة أو
البادية وهو الكتاب الذي ألفته أسرتها للإقامة بالقاهرة عام مي زيادة أولى مراحل تعليمها
،1907والتحقت بكلية الآداب
عن ملك حفني ناصف ،غاية بمدرسة الناصرة الابتدائية،
الحياة ،سوانح فتاة ،رجوع جامعة القاهرة عام 1916تدرس وبعد عودة أبيها إلى لبنان ،و َّد َعت
الموجة ،عائشة تيمور ،بين الجزر فيها الأدب والفلسفة ،وذلك إلى فترات عمرها الأولى في الناصرة،
والمد .كما ترجمت ثلاث روايات، جانب ممارستها العمل الصحفي،
أهمها رواية «ابتسامات ودموع» وهنا كان بداية ظهور موهبتها
للكاتب الإنجليزي ماكس مولر. كما مارست مهنة التعليم، الأدبية ،التي تجلت في قولها
وأما عملها الصحفي ،ففي فعملت معلمة للغتين الفرنسية لمدينة الناصرة وهي تودعها،
بدايتها كانت تكتب تحت أسماء والإنجليزية اللتين كانت تتقنهما
مستعارة ،منها :شجية ،إيزيس، إذ قالت لها «إيه يا ناصرة ،لن
بطلاقة ،كما أجادت لغات أنساك ما دم ُت حية ،سأعيش
السندبادة البحرية الأولي، أخرى وهي الألمانية والإيطالية
والأعجب أنها من بين هذه دو ًما تلك الهنيهات العذبة
الأسماء المستعارة كانت تكتب والإسبانية واليونانية .كانت التي قضيتها في كنف منازلك
تحت اسم مذكر مستعار ،وهو موسوعة لغات وآداب وحضارات الصامتة ،وسأحفظ نفسي الفتية
خالد رأفت .وكتبت بالعديد ذكرى هتافات قلبي وخلجات
من المجلات والجرائد ،منها: وثقافات.
المحروسة ،السياسة الأسبوعية، وفي بداية مراسها الشعر، أعماقي ،لقد كنت لي مدينة
الأهرام ،الهلال ،المقتطف. فإنها أول ما كتبت شع ًرا كتبته الأزاهر العذبة ،ومجال التنعم
أما عن صالونها الثقافي الذي بالفرنسية ،وكان أول ديوان بأطايب الأوقات في وجودى».
كان يجتذب القاصي والداني، لها بالشعر الفرنسي عام 1911 كتبت هذه الخاطرة وهي لا تزال
وعنوانه «أزاهير الحلم» .ثم في الرابعة عشرة من عمرها.
مارست الشعر العربي والكتابات وبعدها حصلت على الشهادة
النثرية ،ومن أهم أعمالها:
الثانوية من مدرسة راهبات