Page 243 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 243
241 ثقافات وفنون
سينما
سامي السلاموني علي الزرقاني صلاح أبو سيف باحث من الطراز الأول في تاريخ
البحث السينمائي في مصر
السلسلة ما يقرب من أربعين المثال وليس الحصر ،حينما أسس والمنطقة العربية.
عنوا ًنا فى شتى قضايا الفنون د.فوزى فهمى رئيس الأكاديمية
والثقافة ،إلا أنها لم تستمر بعد فى فترة سابقة ،مشرو ًعا رائ ًعا كان مدكور ثابت مخر ًجا متفر ًدا
أن تقاعد مدكور تار ًكا رئاسة للترجمة فى إصدارات الأكاديمية، ومفك ًرا وكاتبًا مبد ًعا ومن ِّظ ًرا
جاء مدكور ثابت بعد تولى كل
الأكاديمية. من د.سمير سرحان ود.هانى واعيًا للسينما المصرية .تولى عدة
كان لمدكور ثابت تأثي ًرا كبي ًرا فى مطاوع الرئاسة لفترات قصيرة، مناصب أبدع فى كل منها بعي ًدا
فأضاف “مدكور” إلى إصدارت عن الأضواء وصخبها ،فكان
أجيال عديدة من السينمائيين الأكاديمية من الترجمات ،سلسلة رئي ًسا للمركز القومى للسينما
الذين تتلمذوا على يديه ،سواء من ثم رئي ًسا للرقابة على المصنفات
مصر أو الدول العربية الشقيقة، جديدة من الإصدارت تحت عنوان
“دفاتر الأكاديمية” ،وهى كتب الفنية ،فرئي ًسا لأكاديمية الفنون.
كما أن تأثيرة امتد إلى الكثيرين تحمل قضايا عصرية فى شتى وكان من إحدى اهتماماته فى كل
ممن حوله من الأصدقاء والزملاء موقع يتولى مسؤليته ويتفانى فى
مجالات الفنون بالأكاديمية بأقلام عمله تحت كل الظروف ،أن يوثق
أو العاملين والمحيطين به ،امتد أعضاء هيئة التدريس بها .وكان
تأثيرة إلى جوانب عديدة منها دائ ًما يدفع أعضاء هيئة التدريس لتاريخ ورسالة وإنجازات تلك
الاجتماعية والثقافية والإنسانية. لطرح قضاياهم الفنية والثقافية المؤسسة منذ نشأتها حتى يبقى
كتب مدكور ثابت هذه الأوراق والتعليمية بجرأة شديدة من هذا فى ذاكرة الوطن على الدوام.
من مذكراته في بدء حياته العملية، وعلى الجانب الشخصى فتربطني
وكما قال فهى أولى تجاربه فى خلال هذه السلسلة ،على أن يتبنى بمدكور ثابت صداقة قوية متينة،
التوثيق .وقد تناولت أنا كاتب صاحب الكتاب بنفسة مسؤولية فهو شخصية ُتؤثرك فور التعرف
المقال معظم الأجزاء التى احتوتها ما يطرحه من قضايا و ُيفتح باب
الأوراق تمشيًا مع روح المقال، النقاش حولها .صدر عن هذه إليها ،هو رجل رقيق المشاعر
والتزمت بكل دقة بما جاء في ودود وبشوش وسمح الوجه
دائ ًما ،مهذ ًبا ومتواض ًعا بسي ًطا
ومحبًا لكل الناس ،يتقرب دائ ًما
من أصدقائه والمحيطين به ،لا
يترك موق ًفا صغي ًرا أو حد ًثا
بسي ًطا ،إلا ويأخذه مأخذ الجد
و ُيجمله و ُيعلق عليه تعلي ًقا فلسفيًّا
يرقى بالموقف أو الحدث ،فقد كان
حاد الذكاء ونه ًما للثقافة والمعرفة.
ورغم الفترة القصيرة التى
قضاها رئي ًسا لأكاديمية الفنون،
إلا إنه بعث فيها رو ًحا جديدة،
وإنجازات متفردة ،ووضع خط ًطا
لمشاريع مستقبلية ،أرى أنها إذا
ما كانت قد تمت من بعده لانتقلت
الأكاديمية نقلة نوعية تاريخية.
كان يستكمل أو يضيف إلى ما هو
قائم فى الأكاديمية ،فعلى سبيل