Page 42 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 42
العـدد 25 40
يناير ٢٠٢1
في بني ٍة كلي ٍة»( )25للقصيد ِة المعاصر ِة ،القصيد ُة ال ّسرد ّي لكن لا يغرق فيه ،بل يحافظ على
الّتي «تنج ُح في تمنع َها ولا ُتعطي إلاّ بقد ِر إيما ِن خصائصه ومقوماته.
قارئ َها بجد َوى ال ّش ْع ِر ،وبقد ِر زاد ِه المعرف ِّي وقدرت ِه
على التّأوي ِل والمداراة في عال ِم ال ّرمو ِز العميق ِة»()26 -7ال ّثقافة ال ّسينمائية
فهي قصيد ٌة /ن ٌّص مرك ٌب ومفتو ٌح َي ْم َت ُح م َن لا ينبغي تجاوز تقنية مرجعية مهمة حاضرة بقوة
ال ُّترا ِث الإِ ْن َسان ِّي ،ال ّشعر العربي والغربي قديمه في شعر موسى حوامدة هي تلك التّقنية ال ّسينمائية
وحديثه ،الفنون والفلسفة والآداب ،وتقلبات المجتمع المستوحاة من الف ّن ال ّسابع (ال ّسينما) ،وتتمظهر
إ ّنها مواءم ٌة جمالي ٌة بين الأصال ِة
امل ّنطفالوثّلقِةافو ِةالاكلهواولسِة،ع ِةبيد َنوالنوأاقنعت ِّفير َط اولالعمرعبا ِّيصالر ّرِةا،هبينَ.ن. في غنى القصائد بالمشاهد ال ّسينمائية ،والمونتاج،
والخيال ِّي ..تمت ُح والتّقطيع ال ّزمني للصور واللّقطات ،والاشتغال على
في ما ِء ال ّشعر ،فهي تجرب ٌة مرير ٌة تتكئ على أنساق ال ّصور الفتوغرافية والأفلام ال ّسينمائيّة والمشاهد
والإخراج والجينيرينك والتّقطيع المشهدي للصور
وتتنف ُس ثقافية معلنة ومضمرة ،تسترج ُع الماضي، وثنائية التّعتيم والإضاءة.
يجع ُل الحاض َر ،لتستشرف المستقبل ،الأم ُر الّذي ال ّدراس ُة الكثير نمظن ًراالملرجضيعيِقا اتل احليثّ ِزقاافلي ّزةمانلّ ِّتييت تجاخوتزر ُقت
قار َئ شع ِر موسى حوامدة ِف حير ٍة من أمر ِه، النّصوص
أما َم ملتقى طر ٍق وحضارا ٍت ،وعلي ِه ألاّ يتسر َع في
التّأوي ِل ،وألاّ ينسا َق ورا َء المعنى ال ّظاهر ِّي المكشوف ال ّشعرية في ال ّديوان كالثّقافة المسيحية واليهودية
والماركسية والف ّن التّشكيلي ..وغيرها من المؤثرات
للعيان ،بل يذهب بعي ًدا وراء معنى المعنى المدهش
والغريب ،فيق ُع في حبائل ال ّشعر مما يدفعه إلى فك العربية والغربية القديمة والمعاصرة ،آمل أن نعود
والتّ َق ِص ِّي مو َتغالشقغهي ِلو املا احواست ِسشكب َدل َلم َتنعالط َيفلْهه ِمَاِ ،باولتبرْحبيِثِة إليها في دراسات أخرى.
النّف ِس
على التّقب ِل والاختلا ِف ،ومن ثمة تغدو القصيد ُة خاتمة
«الحوامدي ُة» -في علاقتها بالقارئ -قصيدة ثقافية انلمخرلج ُعصيامتنالثّخقلااف ِليّةالفتّيحلديي ِلواالننّ مصو ِّيسالى ّساحبواِقمإدلةى،أ ّن
لوَاالتاننبفنعايلاب ِتشكواٍلللّعمشساوا ِئت ٍّايل ّشخاع ٍلريمِة انلمادلعهواش ِةطِ ،فب ْل
تثقيفية.
المجموعة ال ّشعرية الجديدة «سأمضي إلى العدم» باستراتيجيا ِت الكتاب ِة ال ّشعري ِة القائم ِة على شعري ِة
الانزيا ِح وجمالي ِة ال ّدهش ِة والمعرف ِة بال ّشع ِر والتّرا ِث
ليست رؤية وجودية عدمية (ك َما ظ َّن البع ُّض) ووالليمعاس ْتصرم ِةنفوتصقلل ًةباعِت ِنااللولّاغق ِة ِع اواللعإريبقا ِّيِعوواعلذتّباصِتوايل ِر ّذا ِت،
بالقصيد ِة إلى حدودها القصوى ،إلى ب ْل مض ٌي
الثّقافية المتعددة ،فتغدو الثّقافة ظاهرة المتعاليات والعاط ِفة ..لأ َّن ال ّشعري َة في آخ ِر الأم ِر «خصيص ٌة
جمالية وأف ًقا للتّفكير ال ّشعر ّي ..مجموعة شعرية علائقي ٌة ..تندر ُج ضم َن شبك ٍة من العلاقا ِت المُتشكل ِة
لها من الأصال ِة والج ّد ِة وموسوعي ِة الاطلا ِع،
وحرار ِة التّجرب ِة َما يجعل َها إضافة حيّة إلى ال ّشعر
الفلسطين ّي /الأردنيّ ،شعرنا العربيّ المعاصر ككل