Page 199 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 199
197 الملف الثقـافي
فيها موجات الانتفاضات ١٩٩٤هي المسافة الزمنية مختلفة حول العالم ،أقربها
الفلسطينية المتوالية: الواصلة إلى تاريخ توقيع مناوشات الجيش السوداني
مع الميليشيات الأثيوبية شبه
الأولى ( ،)١٩٩٣والثانية اتفاقية السلام الأردنية الحكومية في منطقة «الفشقة»
( ،)٢٠٠٠والثالثة سميت الإسرائيلية المعروفة باسم
الحدودية بين السودان
بـ»انتفاضة السكاكين» اتفاقية «وادي عربة»، وأثيوبيا.
ما بين عامي ٢٠١٥ انتهت بموجبها الخلافات
و ،٢٠١٦وصو ًل إلى وأرجو ألا يعتبر القاريء
اليوم الذي تبدو فيه الحدودية بين الأردن هذه المقارنة «الطبيعية» بين
وإسرائيل وفتحت الحدود
القضية الفلسطينية في نزاع إسرائيل وحزب الله
أعقد وأحرج أوقاتها، والمعابر بين الدولتين في ونزاع السودان والميليشيات
ويبدو فيه مفهوم رفض خطوة عربية إسرائيلية
التطبيع في أحرج أوقاته جديدة باتجاه التطبيع، الأثيوبية لو ًنا من التطبيع
كذلك ،خصو ًصا بعد قبلها في ١٣سبتمبر ١٩٩٣ أو محاولة للاقتراب من
موجات الثورات في أيام وقعت معاهدة أوسلو 1بين ذلك ،وأن يطمئن تما ًما لأنه
الربيع العربي بما حملته الفلسطينيين والإسرائيليين ما من محاولة تطبيعية هنا
من زلازل وانهيارات برعاية أمريكية ،تلاه في بأي وجه من الوجوه ،إنما
طالت عد ًدا من البلدان ٢٨سبتمبر ١٩٩٥توقيع محاولة طبيعية لخلق مساحة
والمجتمعات العربية ،ومن اتفاقية اوسلو 2الذي من التأمل قد تكفي لقراءة
قبل ذلك بعشر سنوات قامت بموجبه سلطة حكم كاشفة للموقف بحثًا عن
تقريبًا انهيار العراق في
أعقاب غزوه للكويت ثم ذاتي انتقالية -أو أنه عقلنته وتقنينه.
حصاره وغزوه أمريكيًّا يفترض ذلك مهما طالت
المدة -للفلسطينيين على محطات تطبيعية
سنة .٢٠٠٣ الأرض الفلسطينية .وخلال
ذلك تعاقبت الأحداث بما من اتفاقية التطبيع بين
مصر وإسرائيل سنة ،١٩٧٨
وزيارة الرئيس «السادات»
للقدس قبلها
والتي ظل
قطاع معتبر
من المصريين
اليوم -دعك من
كونه أغلبية-
يعتبره مغامرة
جريئة من
رئيس مصري
فعل كل شيء
لاسترداد التراب
الوطني في سيناء
وتصفية احتلالها،
إلى ٢٦أكتوبر
توقيع اتفاق وادي عربة