Page 202 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 202

‫العـدد ‪27‬‬        ‫‪200‬‬

                                                            ‫مارس ‪٢٠٢1‬‬       ‫«رمضان»‬
                                                                         ‫و»الشعري» بين‬
  ‫والسلام‪ ،»..‬وهو ما أثار‬                     ‫التونسية‪.‬‬                   ‫مصر وتونس‬
 ‫حفيظة معارضي التطبيع‬           ‫الحدث الأول وقع خلال‬
                                                                            ‫يحمل تطابق الحادثين‬
    ‫بصورة أكبر وأضخم‪.‬‬               ‫شهر نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬                         ‫اللذين نعرض لهما في‬
   ‫ر ًّدا على الانتقادات نشر‬     ‫عندما راجت على مواقع‬                       ‫السطور القادمة الكثير‬
  ‫رمضان تسجي ًل صوتيًّا‬       ‫التواصل الاجتماعي صورة‬                        ‫من مغزى المقارنة بين‬
‫عبر صفحته الرسمية بدأه‬                                                    ‫مجتمعين لهما الكثير من‬
    ‫بكلمات أغنية مشهورة‬             ‫تجمع الفنان الشعبي‬                   ‫سمات الشبه في مسارات‬
  ‫للفنان «محمد منير» من‬        ‫المصري «محمد رمضان»‬                        ‫التحول التاريخي باتجاه‬
    ‫فيلم «حدوتة مصرية»‬                                                    ‫التحديث والعصرنة منذ‬
   ‫تقول‪« :‬لا يهمني اسمك‬             ‫خلال زيارة له لمدينة‬                 ‫بداية القرن التاسع عشر‪،‬‬
                                ‫«دبي» الإماراتية بالمطرب‬                    ‫يحمل التطابق ‪-‬ثانيًا‪-‬‬
    ‫ولا لونك ولا ميلادك‪،‬‬       ‫الإسرائيلي «عومير آدام»‪،‬‬                     ‫الكثير من المغزى فيما‬
      ‫يهمني الإنسان ولو‬                                                  ‫يتصل بالوضع السياسي‬
                                   ‫مما أثار موجة عارمة‬                 ‫والدبلوماسي المختلف تجاه‬
 ‫مالوش عنوان»‪ ،‬وأضاف‬             ‫من الضجيج على مواقع‬                   ‫العلاقة بإسرائيل‪ ،‬إذ ترتبط‬
 ‫انه لا يعلم ولم يسأل أب ًدا‬  ‫التواصل المصرية والعربية‬                    ‫مصر باتفاقية سلام مع‬
‫عن اسم أو دين أو جنسية‬            ‫والإسرائيلية‪ ،‬وضجيج‬                     ‫إسرائيل عمرها أكثر من‬
 ‫أحد ممن يلتقطون صو ًرا‬          ‫الرفض وضجيج القبول‬                     ‫أربعين عا ًما بينما لا تربط‬
                              ‫م ًعا سيَّان‪ ،‬وكما هو متوقع‬              ‫تونس بإسرائيل أي اتفاقات‬
    ‫معه‪ ،‬لكنه عاد رغم أن‬        ‫لا يسمح الضجيج بطرح‬                       ‫رسمية‪ ،‬ويحمل التطابق‬
  ‫كلامه كان وجي ًها للغاية‬        ‫كثير من الأسئلة‪ ،‬أتهم‬                  ‫‪-‬ثالثًا‪ -‬الكثير من المغزى‬
                               ‫رمضان فو ًرا بـ»التطبيع»‬                    ‫بخصوص تأثير أحداث‬
      ‫إلى حذف المقطع بعد‬       ‫وسط مطالبات بحذفه من‬                     ‫الربيع العربي على اختلاف‬
‫دقائق‪ ،‬ثم نشر فيديو آخر‬        ‫قائمة نقابة المهن التمثيلية‬                ‫المآلات بين القطرين‪ ،‬هنا‬
                                                                        ‫في مصر بعد طرد الإخوان‬
    ‫أثناء استقباله في مطار‬          ‫المصرية التي ترفض‬                      ‫المسلمين بثورة كاسحة‬
     ‫دبي والجمهور يلتقط‬             ‫التطبيع مع إسرائيل‪،‬‬                   ‫من مقاعد الحكم‪ ،‬وهناك‬
  ‫صو ًرا معه وكتب تعلي ًقا‬          ‫وزادت حدة الهجوم‬                       ‫في تونس حيث لا تزال‬
     ‫عليه‪« :‬لا يوجد مجال‬          ‫على الفنان المصري بعد‬                   ‫تمارس الجماعة الهيمنة‬
    ‫لسؤال كل شخص عن‬             ‫تفاعل عدد من الصفحات‬                         ‫على المجتمع التونسي‬
   ‫هويته ولونه وجنسيته‬              ‫الإسرائيلية الشهيرة‬                     ‫تحت مسمى المشاركة‬
                                  ‫على موقع فيسبوك مع‬                     ‫الديموقراطية في السلطة‪،‬‬
                 ‫ودينه»!‬       ‫الصورة التي صارت بين‬                       ‫ومع الاختلاف المعروف‬
‫ورغم أن عد ًدا من الممثلين‬       ‫ليلة وضحاها مشهورة‬                     ‫كذلك بين سياسات جماعة‬
                              ‫بدون أسئلة‪ ،‬أعادت صفحة‬                    ‫الإخوان المصرية والجماعة‬
    ‫المصريين تعرضوا في‬         ‫«إسرائيل تتكلم بالعربية»‬
     ‫السابق لاتهام مماثل‬       ‫نشر الصورة قائلة‪« :‬الفن‬
    ‫بالتطبيع‪ ،‬منهم الفنان‬         ‫دو ًما يجمعنا»‪ ،‬وأعادت‬
                                  ‫نشرها صفحة المتحدث‬
        ‫«عمرو واكد» بعد‬           ‫الرسمي باسم الجيش‬
       ‫مشاركته في الفيلم‬             ‫الإسرائيلي «أفيخاي‬
 ‫البريطاني «بين النهرين»‪،‬‬       ‫أدرعي» مع تعليق يقول‪:‬‬
 ‫وكان الممثل الرئيسي فيه‬       ‫«ما أجمل الفن والموسيقى‬
  ‫إسرائيليًّا‪ ،‬والفنان «خالد‬
 ‫النبوي» بعد مشاركته في‬
   ‫الفيلم الأمريكي «اللعبة‬
‫العادلة» جمعته فيه مشاهد‬
   197   198   199   200   201   202   203   204   205   206   207