Page 243 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 243

‫‪241‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫تحت الضوء‪/‬شعر‬

      ‫‪ -8‬عامر شهوان‬                                              ‫و َع َوض ُكوا و َع َو ِضي على الله‬

                ‫كان يضحك ير ِوي ال َف َّدان‬                                      ‫واللي يزور‬
                ‫كان داي ًما يص َطاد الفرحة‬           ‫كان يطلع م الدار يقراله علي روح أحبابه‬
                 ‫حتي ولو من بير أحزان‬
             ‫كان لما بيضحك وي ُبص لفوق‬                       ‫وياخد ُق َرص الرحمة وبلح النور‬
                 ‫لون سماوات القلب يبان‬                                    ‫وي َعبِّيهم في جرابه‬

                       ‫عمره ما عيَّط َمرة‬                            ‫ويعبِّي ف قلبه الأسرار‬
                      ‫حتى ف موتة ابوه‬                         ‫طول عمره عجوز صالب عوده‬
           ‫كان ماشي ورا النعش ي َو ِّصيه‬
                   ‫َسلِّم علي ِج ِّدي سلامة‬                                    ‫وكإنه شباب‬
                ‫وخالتي صفية وام السعد‬                      ‫وم َخبِّي وراه حكايات الدنيا الفانية‬
             ‫وخالي وصاحبي وعمي فلان‬
     ‫كان ُيق ُعد على راس الغيط في العصرية‬                                       ‫وكإنه َج َدار‬
                 ‫يت َنأ ِوز ع الرايح والجاي‬
                    ‫وي َق َّعده يسقيه الشاي‬       ‫قالوا العفاريت طلعت له ف ليلة وقعدت وياه‬
                                                                            ‫ع َملُوا حلقة َزار‬
                         ‫وي َم ِّشيه فرحان‬
             ‫كان بي َغنِّي لمراته ُق َّدام الناس‬                         ‫ِفضلُوا ي َغ ُّنوا كتير‬
                                                              ‫«يا موت هات َخلق الناحيادي»‬
                         ‫وي َغنِّي للساقية‬                    ‫«يا موت هات خلق الناحيادي»‬
                           ‫وي َغنِّي للفاس‬
                       ‫للأرض وللإنسان‬                                        ‫ويا موت اختار‬
                     ‫وف عصرية صيف‬                                      ‫وشحاتة ي َغنِّي معاهم‬
                    ‫كان نايم تحت التوتة‬                              ‫«يا ليلة بيضا الليلادي»‬
                 ‫بينادوا عليه ما صحيش‬                                ‫«يا ليلة بيضا الليلادي»‬
                   ‫ولقوه ميت م الضحك‬
                  ‫ِمت َك ِّفن بال ِّضل الأخضر‬                                  ‫خلِّيكي ع َمار‬
                   ‫ِمت َغ ِّطي بالنور الصافي‬
                          ‫والعالم عريان‬                                 ‫وف عز الليل ال ُكحل‬
                                                           ‫كنا ساعات بنشوف على داره نهار‬

                                                             ‫مفاتيح ال ُت َرب الأصلية كلها و َّياه‬
                                                               ‫وكنا ن ُبص عليها واحنا صغار‬
                                                                  ‫ف نحس ان معاه وسطيهم‬
                                                                 ‫مفاتيح للجنة ومفاتيح للنار‬
   238   239   240   241   242   243   244   245   246   247   248