Page 103 - مسيلة للدموع
P. 103

‫‪ -‬نعم أذكر‪ ،‬فتيات الأزهر كن يحكين أهوالا‪ ،‬تلك الزه ارت الجميلات اللاتي يتعلمن في أكبر مؤسسة‬
       ‫إسلامية على مستوي العالم (الأزهر الشريف)‪ُ ،‬يقتحم َحرمهن الجامعي‪ ،‬ويتم سحلهن‪ ،‬وخلع حجابهن‪،‬‬

                                              ‫وتهديدهن بانتهاك أع ارضهن على الملأ‪ .‬أ ُهناك أحقر من ذلك؟!‬
       ‫عاد الص ارخ مرة أخرى بعد انقطاع‪ ،‬وضعت تالا كفيها على أذنيها‪،‬وأغمضت عينيها ثم أسندت أرسها إلى‬

                                                                                      ‫كتف الحاجة سلوى‪.‬‬
       ‫ربتت الحاجة سلوى على أرسها محاولة طمأنتها‪ ،‬رغم أن القلق يملأها جملة وتفصيلا‪ ،‬وظنونها تزيدها‬

                           ‫خوفا وحيرة‪ ،‬ويل ّح عليها التساؤل‪ :‬ماذا لو كان الصوت حقيقيا؟ هل يحدث هذا حقا؟‬

‫‪103‬‬

                                                                                             ‫مسيلة للدموع‬
   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108