Page 113 - مسيلة للدموع
P. 113
قالت حورية مازحة:
-صحيح؟ وكيف ل ِك أن تفهمي تلك الحكايات؟ إن ِك لا ت ازلين غير ناضجة ،عندما يخطبك سعيد الحظ
الذي دعت عليه أمه ستفهمين حينها ما أقوله.
ُ -كفي عن الفلسفة وأخبريني :كيف سننفذ فكرتك العبقرية؟ هل ستُحضرين خاتما ،وعندما يخرج آسر إلينا
في الزيارة تجلسين على إحدى ركبتي ِك ،وتقدمين له الخاتم أمام الجميع ،وتقولين :هل تقبل الزواج مني؟
أغمضت حورية عينيها ،وقالت بهدوء غاضب:
-ألم أقل كفى م ازحا؟ ما علينا فعله هو أن نتصل بالمحامي ،ونخبره بأننا نريد تصريحا من السجن
بخصوص عقد الق ارن ،وحين يأتي التصريح نستطيع أن ُنحضر المأذون،ونكتب الكتاب ..والآن نعلنكما
زوجا وزوجة.
ضحكت فاطمة ،وقالت بحماس:
-نعم،هو ذا !
أردفت فاطمة قائلة:
-هَّيا هَّيا ،أحضري الهاتف؛ لنتصل بالمحامي.
ردت حورية بسخرية:
-اهدأي أيتها الطائشة ،ستفسدين علينا الخطة ،ألن نأخذ أري أبي وأمي ،و أري أبي ِك أمك ،ونخطط كيف
سنقنعهم؟
قالت فاطمة مستدركة:
-نعم نعم ،عذ ار لقد تحمست قليلا.
ردت حورية بحماس:
-إذن ،فلنبدأ الخطة.
113
مسيلة للدموع