Page 141 - مسيلة للدموع
P. 141
أكمل عادل حديثه لابنته الذي لا يقوله لها صوتا ،ولكنه حوار يدور بداخله ،فيحادث نفسه به ،ويحادثها
بنفسه..
أما أخبرتك كيف عاشت أمك؟
أنظري إلى الرؤوس السوداء التي أتت لتفض التظاهرة ،وتلك الغا ازت الكثيفة ،وصوت تلك الطلقات،
وذلك الص ارخ والضجيج والتدافع..
حملها عادل ،وركض مع الكّر والفّر محاولا حمايتها ،حتى انف ّضت التظاهرة ،وصار بعيدا عنها..
أي بنيتي ..هل أري ِت؟ هكذا قتلوا أمك!
141
مسيلة للدموع