Page 167 - m
P. 167

‫حول العالم ‪1 6 5‬‬                       ‫إلى مقاطع أصغر‪ ،‬انظر‬       ‫للآية‪ .‬وفي الفصل الرابع؛‬
                                   ‫ص‪ .)۲۲۱‬وكثير من سور‬          ‫تبحث نويفرت كيف تنقسم‬
     ‫بها من دراسات سابقة‪،‬‬           ‫القرآن تظهر على أنها ذات‬
    ‫وتدرج عد ًدا من الجداول‬                                       ‫السور الكبيرة إلى أقسام‬
 ‫والمخططات البيانية لتوضيح‬           ‫بنية ثلاثية‪ .‬ينظر الفصل‬        ‫وف ًقا للقافية والوظيفة‪.‬‬
‫البنى والأنماط التي تكتشفها‬           ‫الخامس؛ في (اللهجة) في‬
    ‫في السور بصورة مرئية‪.‬‬           ‫الآيات القرآنية‪ .‬أما الفصل‬  ‫وبخلاف الدراسات السابقة‬
‫ومن المثير للاهتمام أنها ترى‬         ‫الأخير فهو نسخ لاثنتين‬          ‫في ميدان القرآن‪ ،‬فإن‬
   ‫السورة نو ًعا مركبًا فري ًدا‪،‬‬  ‫وعشرين سورة إلى الحروف‬
    ‫يتألف من أجزاء وظيفية‪،‬‬                                       ‫نويفرت تجد أنما ًطا بطول‬
     ‫مثل‪ :‬التسبيح الافتتاحي‬                         ‫اللاتينية‪.‬‬  ‫القسم‪ ،‬فتحدد في جزء كبير‬
   ‫والفقرة من الآيات المتصلة‬
   ‫بعضها ببعض موضوعيًّا‪،‬‬                 ‫***‬                       ‫من السور التي تدرسها‬
   ‫والدعاء‪ .‬وفي السور المكية‬                                      ‫من حيث البنية المتشابهة‬
   ‫المحددة لنطاق دراستها‪ ،‬لا‬      ‫تعرف نويفرت‪ ،‬في كل قسم‪،‬‬       ‫والتكرار في عدد الآيات لكل‬
    ‫تترك نويفرت قسما بغير‬             ‫المشاكل التي من المحتمل‬    ‫قسم (مثال‪ :‬تنقسم سورة‬
 ‫تصنيف على مستوى كل من‬               ‫أن تنشأ في دراسة الشكل‬      ‫التكوير إلى مجموعتين من‬
    ‫القافية والآية والقسم من‬                                    ‫الآيات‪ ،‬كل منهما تتألف من‬
   ‫السورة والسورة بأكملها‪.‬‬          ‫القرآني‪ ،‬وتناقش ما يتصل‬      ‫‪ ١٤‬آيـة‪ ،‬تنقسم كل منهما‬
    ‫ورغم أن التقسيم الزمني‬
   ‫تحدي ًدا ليس هد ًفا ُتصدره‬
     ‫نويفرت في الدراسات أو‬
     ‫في سائر أبحاثها‪ ،‬إلا أن‬
  ‫فه ًما دياكرونيًّا (لا تزامني)‬
     ‫للخصائص المبحوثة هو‬
    ‫الأساس الذي يقوم عليه‬
    ‫تحديدها لتط ُّور الأسلوب‬
    ‫القرآني‪ ،‬وتركز نویفرت‬
‫أسا ًسا على القرآن نفسه وعلى‬
    ‫الدراسات السابقة حوله‪،‬‬
     ‫ومع ذلك فإنها في بعض‬
    ‫الأحيان تقارن بينه وبين‬
   ‫النصوص المق َّدسة للأديان‬
  ‫الإبراهيمية الأخرى‪ ،‬كما في‬
   ‫حالة المزامير‪ ،،‬وبينه وبين‬
    ‫الشعر الجاهلي واللهجات‬
  ‫العربية القديمة كما في حالة‬
   ‫لهجة الكلمة‪ .‬تأتي مقاربة‬
    ‫نويفرت بقصد أو بغيره‪،‬‬
   ‫ر ًّدا على الدراسات الغربية‬
     ‫الإقصائية حول القرآن‪.‬‬
   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172