Page 248 - m
P. 248

‫العـدد ‪58‬‬              ‫‪246‬‬

                                             ‫أكتوبر ‪٢٠٢3‬‬       ‫أشرف على تكوينها وحملها‬
                                                                  ‫رسالة وخرجت عد ًدا من‬
‫ميغيل أسين بلاثيوس‬              ‫مالك بن نبي‬                      ‫كبار المستشرقين المعنيين‬
                                                                     ‫بالدراسات الأندلسية‬
 ‫ونستأنس بالأستاذ حسين‬               ‫عبارة عن تحقيق لكتاب‬        ‫وهم جليان ريبيرا‪ ،‬أسين‬
     ‫مؤنس في وصفه كتاب‬             ‫تقويم الذهن لابي الصلت‬          ‫بلاثيوس‪ ،‬أنخل جنثالث‬
                                   ‫الداني ‪Rectification De‬‬      ‫بالنثيا‪ ،‬جارثيا جومس(‪.)10‬‬
 ‫المستشرق الإسباني بالنثيا‪:‬‬       ‫‪La mente Trattado De‬‬             ‫جليان ريبيرا‪-1858 :‬‬
 ‫«أعتقد أنه من أحسن وأنفع‬          ‫‪logica de Abosalt De‬‬          ‫‪ :1935‬من مواليد بلنسية‪،‬‬
 ‫ما صنف المستشرقون‪ ،‬فهو‬           ‫‪ ،denia‬كما أصدر في سنة‬
                                ‫‪ 1925‬موج ًزا لتاريخ إسبانيا‬     ‫عمل أستا ًذا للغة العربية في‬
   ‫يمتاز علاوة على الشمول‬         ‫الإسلامية‪ ،‬وما ميز إنتاجه‬     ‫جامعة سرقسطة‪ ،‬ثم انتقل‬
  ‫باعتدال في الرأي وإنصاف‬         ‫الفكري كتاب تاريخ الأدب‬
   ‫في الحكم وبعد عن الهوى‬                                         ‫إلى جامعة مدريد‪ ،‬أسهم‬
  ‫والعصبية‪ ،‬يجعلك تتصور‬              ‫العربي في إسبانيا الذي‬     ‫ريبريرا مع أستاذه كوديرا‬
  ‫في بعض الفقرات أنك تقرأ‬        ‫صدر في سنة ‪ 1928‬والذي‬         ‫على إصدار المكتبة الأندلسية‬
                                ‫قام بترجمته الأستاذ حسين‬       ‫في عشر مجلدات من ‪1882‬‬
       ‫لكاتب عربي منصف‪،‬‬           ‫مؤنس بعنوان تاريخ الفكر‬     ‫حتى ‪ ،1893‬كما قام بتحقيق‬
‫وانصافه لا يقوم على الألقاط‬       ‫الأندلسي على قاعدة التنوع‬   ‫كتاب قضاة قرطبة للخشني‪،‬‬
                                                               ‫كما حقق ديوان ابن قزمان‪،‬‬
     ‫بل على عرض الحقائق‪.‬‬            ‫الذي تميز به الكتاب فهو‬
   ‫ميغيل أسين بلاثيوس‪:‬‬           ‫حسب تعبير الأستاذ حسين‬            ‫وتاريخ افتتاح الأندلس‬
 ‫‪ :1944 -1871‬يمكن النظر‬         ‫مؤنس‪« :‬لا يقتصر على الأدب‬      ‫لابن القوطية واهتم بالشعر‬
‫إلى الآثار الفكرية التي أنتجها‬  ‫بل يتناول التاريخ والرحلات‬
     ‫المستشرق أو المستعرب‬        ‫والفلسفة والتصوف والطب‬           ‫الأندلسي‪ ،‬وقد تتلمذ على‬
  ‫الإسباني ميغيل أسين من‬        ‫والنبات والفلك والرياضيات‪،‬‬      ‫يديه جمع من المستشرقين‬
   ‫زاوية معرفية بحتة‪ ،‬وهي‬                                     ‫الإسبان‪ ،‬وعلى رأسهم أسين‬
  ‫البعد الأنطولوجي للحقيقة‬         ‫أي نواحي الفكر كلها»(‪.)11‬‬  ‫بلاثيوس‪ ،‬و جونثالث بالنثيا‪،‬‬

       ‫الموضوعية‪ ،‬فالحقيقة‬                                          ‫وجارسيا جومز‪ .‬ومن‬
                                                              ‫مؤلفاته‪ :‬التعليم عند المسلمين‬

                                                                  ‫الإسبان ‪ ،1893‬المولعون‬
                                                               ‫بالكتب والمكتبات في إسبانيا‬

                                                                 ‫الإسلامية ‪ ،1896‬الملاحم‬
                                                                    ‫الشعرية عند المسلمين‬
                                                                           ‫الإسبان ‪.1915‬‬

                                                                  ‫بالنثيا (‪)1949 -1889‬‬
                                                               ‫‪Angel Gonzaez Palen-‬‬
                                                                ‫‪ : cia‬اهتم بالنثيا بالفلسفة‬

                                                                 ‫الإسلامية والأدب العربي‬
                                                                ‫بالأندلس‪ ،‬اشتغل بالتحقيق‬
                                                                ‫في بداية رحلته الأكاديمية‪،‬‬
                                                                ‫حيث حصل في سنة ‪1915‬‬
                                                               ‫على الدكتوراة برسالة كانت‬
   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253