Page 213 - merit 49
P. 213
الملف الثقـافي 2 1 1
الأوبئة والأمراض ،منها الضرر أو التنبيه الذي أثاره
استحضار الكتب الطبية
والأدوية وإقامة المستشفيات، التحدي» ،حيث إن اطلاع
وإيفاد البعثات العلمية الطبية
للطلاب المصريين المتفوفين المصريين على أدوات القوة
إلى الخارج ،حيث تم إرسال
تسع بعثات علمية إلى الدول والحضارة التي كانت في
الأوروبية كان آخرها عام
1847م .كما تم تشجيع أيدي الفرنسيين ،أثار نوازع
الأطباء الأجانب .هذا إلى
جانب مطاردة المشعوزين الفضول لدي المصريين
ومنتحلي صفة الأطباء. فش َّكل وعيًا جدي ًدا تحول إلى
ومن الإجراءات الوقائية حركة نحو التقدم.
أمر بتبخير البيوت وتنظيف
الملابس ،وردم البرك ونظافة ولكن لم تستمر تلك الحالة
الشوارع لمقاومة الأمراض طوي ًل وذلك لخروج الحملة
الوبائية .والجدير بالذكر
هنا أن محمد علي لم تقتصر الفرنسية في عام 1801م.
جهوده على توفير العناية
الصحية في القاهرة بل شملت حيث عاد المصريون مرة
أي ًضا معظم الأقاليم. أخرى في علاج أمراضهم
كما قام باستقدام الخبراء
والمعلمين والفنيين للتدريس إلى الطب الشعبي والدجل
والتدريب في مدارسه والشعوذة والسحر ،كما قل
ومصانعه وجيشه .فنجده
يستعين بأطباء فرنسيين عدد الأطباء ،وظل الوضع
للحفاظ على صحة الشعب
المصري والذي يراه المُكون الصحي في مصر هكذا يسير
الرئيس لجيشه ،والذي من سيئ إلى أسوأ إلى أن جاء
سيحقق طموحاته الداخلية
في بناء دولة حديثة لتحقيق محمد علي واليًا على مصر.
طموحاته الخارجية في تكوين ما إن اعتلي محمد علي باشا
إمبراطورية له ولذريته حكم البلاد ــــــية فــي عــــهـد
من بعده .أعاد محمد علي
فكرة إنشاء حجر صحي (-1805
1848م)،
في مصر في السنوات
الأولي من حكمه فيما تمت حتى بدأ يفكر
تسميته «الكارنتينات» في تطويع
والتي تم إنشاؤها على
الوعي الجديدـــا (1848 -1805م)
لدي المصريين
من أجل
فكره في بناء
دولة حديثة لمصر ،بإنشاء
إدارة حديثة وجيش عصري
واقتصاد جديد وذلك بالأخذ
بأسباب العلم ،وهو ما دفع
محمد علي إلى أن يتجه نحو
القارة الأوروبية ليفيد من محمد علي باشا
نهضتها وتقدمها ،ومن هنا
أقام جسو ًرا من التواصل
مع أوروبا ،فقام بالعديد من
الإجراءات بغرض مكافحة