Page 224 - merit 49

‫العـدد ‪49‬‬ ‫‪222‬‬

‫يناير ‪٢٠٢3‬‬

‫كان نقل الجنود يحتاج إلى‬
‫سفن تنقلهم إلى جدة وينبع‪،‬‬
‫ولم يكن عنده من السفن ما‬
‫يحقق هذه المطالب‪ ،‬لذلك قام‬

‫في عام ‪ 1810‬بالشروع في‬
‫بناء النواة الأولى للأسطول‬
‫المصري‪ ،‬حيث طلب من‬
‫السلطان العثماني أن‬

‫يمده بالأخشاب‬
‫اللازمة لصناعة‬

‫السفن‪ ،‬وأمر‬
‫بجمع الخشب‬
‫من أنحاء مصر‪،‬‬
‫وفي خلال عشرة‬
‫أشهر تم صناعة‬
‫‪ 18‬سفينة متوسطة‪،‬‬
‫في ورشة السفن في‬
‫بولاق‪ ،‬التي كانت‬
‫أول ترسانة لصناعة‬
‫السفن‪ ،‬وكانت هذه‬
‫السفن ُتصنع أجزا ًء و ُتحمل‬
‫على ظهور الإبل إلى السويس‬
‫حيث تنزل إلى البحر‪ ،‬فتركب‬
‫وتصبح السفن جاهزة لنقل‬

‫الركاب‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أنه‬
‫كان لهذا الأسطول الصغير‬
‫فضل كبير في نجاح الحرب‬
‫الوهابية‪ ،‬لأنه كان وسيلة‬
‫الاتصال بين مصر وجنود‬
‫الحملة في الحجاز‪ ،‬وهو الذي‬
‫م َّكن مصر من السيطرة على‬
‫البحر الأحمر وثغوره‪.‬‬
‫وكانت المرحلة التالية في‬
‫بناء الأسطول المصري‪،‬‬
‫هي تكوين أسطول للبحر‬
‫المتوسط‪ ،‬فقام محمد‬
‫علي بشراء المراكب من‬
‫الخارج‪ ،‬في البداية كانت‬