Page 255 - merit 49
P. 255

‫‪253‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

    ‫قال‪ :‬إن نهايات قصص‬                          ‫أعد حوار‪:‬‬                     ‫الشرطة ومخبريها‪ ،‬وأعجبتني‬
      ‫الطويلة تشبه نهايات‬                                                 ‫شخصية الضابط الفنان‪ ،‬ربما لأننا‬
                                           ‫سمر لاشين‬
     ‫ريتسوس‪ ،‬ومحمد عيد‬                                                       ‫لا نتخيل أن تجتمع الصفتان في‬
   ‫إبراهيم قال‪ :‬أستطيع أن‬                   ‫سمير درويش‬                      ‫جسد واحد‪ :‬القامع والفنان‪ ،‬رغم‬

     ‫أستخرج مقاطع كاملة‬               ‫تأملاته‪ ..‬أدهشني هذا الانتقال من‬        ‫أنه ليس مستحي ًل اجتماعهما‪..‬‬
      ‫من رواية «باب الليل»‬            ‫الصخب الدموي العنيف إلى الهدوء‬       ‫لكن أدهشني أكثر جرأته في كتابة‬
  ‫كقصيدة نثر‪ ،‬وقد صدرت‬
      ‫نشرة معرض الكتاب‬                            ‫–الدموي‪ -‬الشاعري!‬           ‫«كاتيوشا» بعدها‪ ،‬حيث رواية‬
   ‫ذات يوم بعنوان‪« :‬وحيد‬                 ‫لكن هذا هو وحيد الطويلة وتلك‬      ‫الصوت الواحد الهادئ الذاهب في‬
 ‫الطويلة يحقق إبداع القصة‬
      ‫القصيدة»‪ ..‬كيف ترى‬                   ‫عوالمه‪ ،‬هذا هو الريفي المديني‬
 ‫العلاقة بين الرواية الحديثة‬             ‫الصعلوك الباشا‪ ،‬رئيس المنظمة‬
     ‫وقصيدة النثر بالذات؟‬               ‫العربية للمقاهي الخبير الإعلامي‬
                                         ‫في جامعة الدول العربية وخبير‬
     ‫لا أعرف الإجابة على الأسئلة‬          ‫العلاقات الثقافية في المؤسسة‬
‫الكبيرة‪ ،‬إلا أنني أرى قصيدة النثر‬       ‫العامة للحي الثقافي في قطر‬
 ‫من زاوية قدرة التقشف في إنتاج‬          ‫(كتارا)‪ ،‬والمدير السابق‬
                                      ‫لمكتب مجلة الدوحة في‬
   ‫المعنى دون صهللة ولا زيادات‪،‬‬
 ‫مع أن الرواية تحتمل العكس‪ ،‬إلا‬              ‫القاهرة‪.‬‬
 ‫أنني أراها بتلك اللغة‪ ،‬بتلك البنية‬       ‫ولد وحيد‬
                                      ‫الطويلة في كفر‬
    ‫أحيا ًنا التي قد تطرد الموسيقى‬      ‫الشيخ في ‪ 4‬يونيو‬
  ‫من سطحها‪ ،‬لكن هناك موسيقى‬            ‫‪ ،1960‬أصدر ثلاث‬
                                      ‫مجموعات قصصية‪:‬‬
          ‫داخلية لا تخطئها روح‪.‬‬         ‫خلف النهاية بقليل‬
‫التقشف لا يعني إهدا ًرا للمعنى ولا‬       ‫‪ ،2002‬كما يليق‬
‫للغة‪ ،‬ما فائدة أن تعيد نفس المعنى‬      ‫برجل قصير ‪،2003‬‬
                                           ‫مائة غمزة بالعين‬
     ‫إلا إذا كنت ستقدم في الجملة‬         ‫اليسرى ‪ .2016‬وست‬
    ‫الجديدة ما لم تحمله سابقتها‪.‬‬      ‫روايات‪ :‬ألعاب الهوى ‪،2004‬‬
   ‫صحيح أنني ابن حكائين كبار‪،‬‬          ‫أحمر خفيف ‪ ،2008‬باب الليل‬
  ‫لكنني أخذت طريق قدرة الشعر‬               ‫‪ ،2013‬حذاء فيلليني ‪،2016‬‬
‫على إنتاج عالم ما في ثلاثة سطور‪،‬‬      ‫جنازة جديدة لعماد حمدي ‪،2019‬‬
  ‫اكتشفت مع الوقت أنني لا أكتب‬           ‫وكاتيوشا ‪ .2022‬وحصل على‬
 ‫جملة طويلة إلا لضرورة قصوى‪،‬‬             ‫جائزة ساويرس للرواية‪ ،‬فئة‬
‫ولا أظنها تصادفني أو انحني لها‪،‬‬         ‫كبار الكتاب‪ ،2015 ،‬عن‬
  ‫أحيا ًنا أفعلها متعم ًدا لقارئ يحب‬     ‫رواية «باب الليل»‪.‬‬
 ‫«اللت»‪ ،‬حتى لا يسبني وهو يقرأ‬
                                       ‫رفعت سلام‬
        ‫نصي على أطراف أظافره‪.‬‬
   250   251   252   253   254   255   256   257   258   259   260