Page 257 - merit 49
P. 257
255 ثقافات وفنون
حوار
ماجد يوسف عبد المنعم تليمة إرنست همينجواي جاء معه قاطعه وقال :لا ،وحكى
تفصيلة فاتت على الضابط ،نحن
لو عشت في بلد بها مليون شخص مائة مسجل خطر على الأقل، لسنا أمام ذاكرة جمعية فقط؛ بل
فقط؛ ففي عامين سوف أربح ورميت معظمهم خلفي ،والسؤال: ترى نفسها حاضرها وأسطورتها
الانتخابات. كيف يدار العالم ،متى يتقاطع مع بلسان واحد ،ونصف حكاياتها في
عالم السلطة ومتى يتنافرا ،الواقع
والخيال! ماجد يوسف يقول في جيبي.
بيت له« :بتحب خلق الجمال على أم قفا الواقع؟ لا يتصور أحد -وأنا تحت قبعتي-
غير مثال سابق ،إنت اللي أصل عشت في المغرب العربي ،لم أقرؤه
أنني عشت حياة عريضة بصوت
الخيال واحنا اللي بنلاحق». في الكتب ،كيف تجرؤ أن تكتب يوسف وهبي ،كتبت ألعاب الهوى
رواية عن بلد وأنت لا تعرف عن منطقة بكر لا يعرفها أحد ،حين
المرأة في كتاباتك قوية
وفاعلة ،حتى في لحظات النساء والغناء والطعام من منطقة بدأت الرواية تشيع قال واحد:
ضعفها وانكسارها ،قوة لأخرى ،هناك أغان للطعام في مدن «هيكتب إيه ده ،هو كان اتلطم
طبيعية تظهر دون الحاجة
لشعارات نسوية ،كيف ترى لاتعرفها مدن أخرى ،الملابس، فين!».
المرأة في الواقع المصري واللغة ،سر اللغة لا شكلها ،تسمع كنت وقتها وسي ًما مفر ًطا في
والعربي الآن ..أقصد المرأة جملة تونسية مفرنسة كيف تفك الأناقة أعمل في الجامعة العربية،
في تجليها الواقعي؟ وهل آخري -كما قالوا عني -وجيه
يساهم الأدب في تشكيل شفرتها أو بدارجة تحتاج وقتًا، يريد أن يصير كاتبًا ،وحين قابلني
أنا مثل ماركيز هنا وربما أكثر بالصدفة بعد شهر وسألني عن
صورة حقيقية لها؟ منه رعتني النساء وأعطتني بعض الرواية كتبت له في الإهداء «عشان
تعرف التلطيم اللي بحق وحقيق».
قلت لك لا أستطيع الإجابة على السر. ربما أناقتي خدعت الجميع -هذه
حكاياتي مع البشر لا تنقطع، نرجسية لا ضرورة لها هنا-
ممتدة من أريافنا إلى الصحراء وربما لأنني أغسل جواربي،
وربما لأنني لم أناضل بالاقتراض
في موريتانيا ،بشر أودهم في زهرة البستان ،وليس عندي
وينتظرونني بحكاياتهم ،ثق أنني حكايات أنني نمت على الرصيف أو
مع الأطفال في ميدان التحرير.
عشت في مدن صغيرة وكبيرة،
أتحدث معظم اللهجات العربية
وأظن أنني أعرف سرها ،وهذا –
لعمري -صعب على من عاش مثلي
في المدن ذاتها ،هل أدعي عندما
أقول إنني أحفظ ربع الغناء العربي
تقريبًا ،وإنني أحد المعتمدين رسميًّا
في دولة التلاوة ،طريقة قراءة آية
تأخذني أحيا ًنا لإنتاج جملة بها،
كتبت عالم المسجلين خط ًرا ،عالم لا
يعرفه القراء ولا ال ُكتَّاب ،لعلي كتبته
جي ًدا ،قابلت ثلاثين ضاب ًطا ورأيت