Page 260 - merit 49
P. 260

‫العـدد ‪49‬‬                           ‫‪258‬‬

‫يناير ‪٢٠٢3‬‬

   ‫شخصياتها‪ ،‬لكن البعض‬                 ‫الكرسي بشجاعة سوار الذهب‪،‬‬
‫يرى أن قصصك هي قصص‬                   ‫بل إنني أخذت معي العقيد القذافي‬
 ‫صوت بالدرجة الأولى كأنك‬
                                       ‫وقتها نائبًا للرئيس‪ ،‬فالرجل لم‬
     ‫ترتلها‪ ،‬حتى أن الشاعر‬           ‫يحكم يو ًما كما ا َّدعى وترك الحكم‬
  ‫عبد المنعم رمضان قال إن‬
    ‫رواية «ألعاب الهوى» قد‬             ‫للجان الشعبية‪ ،‬كنت في الحقيقة‬
‫ُتقرأ بصو ٍت عا ٍل‪ .‬ما العلاقة‬      ‫أبحث عن وظيفة «بالمناسبة أنا الآن‬
   ‫بين الشفاهي والكتابي في‬
 ‫تجربتك؟ وهل تجذبك ثيمة‬              ‫بلا عمل»‪ ،‬المهم حين كنت أتحدث‬
 ‫السير الشعبية وأنت تكتب؟‬            ‫مع صديق موريتاني‪ ،‬كنا نتحدث‬
                                       ‫بالتونسية حيث نعيش‪ ،‬فاجأني‬
 ‫نعم‪ ،‬أنا أحد كتاب الصوت‪ ،‬يمكن‬      ‫واحد إمارتي سأل عن اللهجة‪ ،‬قلت‬
  ‫أن تسمع صوت السارد وصوت‬
                                        ‫تونسية‪ ،‬رد ببساطة «مش دي‬
     ‫الشخصية‪ ،‬عندي صخب كما‬          ‫اللي رئيسها القذافي؟»‪ ،‬قلت له كان‬
‫قالت نهى محمود‪ ،‬كارامينا بورانا‬      ‫لفترة ثم تركها وذهب لليبيا‪ ،‬ومن‬

    ‫في طبقتها الأعلى تحضر عندي‬              ‫يومها أقلعت عن اختياره‪.‬‬
     ‫بقوة‪ ،‬انا ابن الغناء والعدودة‬       ‫قعدة الجمعة كانت قعدة حرة‬
‫والكلام المسجوع والمواويل‪ ،‬ورغم‬          ‫بلا رئيس‪ ،‬بلا أجندة‪ ،‬يدعمها‬
     ‫انخفاض نبرة صوت قصيدة‬           ‫وجود شاعر ومثقف كبير هو عبد‬
 ‫النثر إلا أنها تعلو عندي‪ ،‬فالحكي‬      ‫المنعم رمضان‪ ،‬أضلاعها سعيد‬
 ‫بالصوت غير النبس بالشفاه‪ ،‬كان‬           ‫الكفراوي ونعيم صبري وو‪،‬‬
  ‫القصاصون يضجرون لو قرأت‬               ‫ساحة مفتوحة لتبادل الأفكار‪،‬‬
     ‫قصة في محفل أو ندوة وجاء‬        ‫بها متسع كبير للأخوة من العالم‬
‫دوري الأول‪ ،‬مع أنني كنت أحرص‬            ‫العربي‪ ،‬لتجاربهم وإبداعاتهم‪،‬‬
                                       ‫حاول البعض كعادتهم تجييرها‬
                                     ‫لصالح أهدافهم‪ ،‬لكنني لم أسمح‪،‬‬
                                     ‫وعليك أن تدفع الثمن من إشاعات‬
                                         ‫وكل ما تتخيله من حقارة‪ ،‬لا‬

                                                      ‫أعتقد أن قعدة‬
                                                    ‫الجمعة استنفدت‬
                                                    ‫أسباب وجودها‪،‬‬

                                                        ‫سأحاول أن‬
                                                    ‫تعود مرة أخرى‪.‬‬

                                     ‫من «أحمر‬
                                    ‫خفيف» إلى‬
                                    ‫«كاتيوشا»‬
                                    ‫تتغير عوالم‬

                                       ‫رواياتك‬
                                      ‫وخلفيات‬
   255   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265