Page 256 - merit 49
P. 256
والقصاص وريان حتى أحمد العـدد 49 254
زرزور.
يناير ٢٠٢3 اسمع ،هيمنجواي كان يقول :اكتب
اسمع ،مصطفى إسماعيل لم وأنت واقف ،كان يقصد حسب
يعرف المقامات ولم يدرسها عكس هذا ،لكنه يضيف أن الذي يكتب ظني أن ساقيك لن يتحملا كلمة
ما يتصوره البعض ،يقول بطيبة رواية حلوة بنفس شعري هو
مفرطة إن المستمعين يقولون له: نصف إله ،وهذا يروقني. زائدة ،لن تكتب حر ًفا واح ًدا زائ ًدا،
هذا مقام بياتي وهذا صبا ،لم يكن حين كتبت باب الليل تحدي ًدا، كنت أفعل ذلك دون أن أعرف أنه
كان عندي سؤال خارج لحظة
يعرف ،لكنه لم يقرأ آية خارج فعلها!
مقام ،يمكن أن تقول إنه الرزق ،أو الكتابة :كيف تصنع ن ًّصا سرد ًّيا في «أحمر خفيف» كان تليمة
الإحساس بروح اللفظ( ،يوبخ) لا بالحالة الشعرية أو الروح أو العظيم يشير إلى أنني لا أستخدم
حروف العطف إلا بالطبل البلدي،
تؤدي معنى (يؤنب) حتى لو لم النفس الشعري أو بأي من هذه لاحظ ذلك أي ًضا الشاعر الكبيرعلي
ينتبه قارئ ،والمعنى الكامن في قفا التسميات دون أن تعطل السرد، الدكروري ،أنا أقف أحيا ًنا أعطل
نشر رواية لأختار بين :دون،
النص لا وجهه ،ربما هنا منطقة كان عندي سؤال شخصي في من دون ،بدون ،حتى لو لم ينتبه
التماس بين قصيدة النثر والرواية هوجة اتجاه كتابة الشعراء للرواية القارئ ،لكن هناك واح ًدا سينتبه،
سيشعر أنني دللت اللغة ودللته،
الحديثة. وأنهم بلغتهم سيمنحون الرواية وذهبت به للمعنى الذي تستحقه
كتابة وقيمة أفضل ،لست نرجسيًّا
أنت تشتغل على التفاصيل في شيء من الحياة إلا مع نصي، الجملة.
الدقيقة لكل شخصية وكل ربما أي ًضا -ولا أعرف إن كانت
حدث في رواياتك؛ لتخرج وسؤالي كان م ْن من الشعراء
يكتبها أفضل مني! لا وألف لا، ميزة أم لا -نهاية القصائد
الشخصيات من بين روح الشعر ولغته داخلي ،ولولا ونهايات المشاهد عندي ،إبراهيم
صفحات الكتاب حية ،أناس خوفي من ال ُكتَّاب لا القراء لكتبت عبد المجيد الذي احتفى بي وبباب
حقيقيين من لحم ودم ،كيف الليل كان يحدثني دائ ًما عن نهايات
تستطيع أن تجمع كل هذه رواية كاملة بإيقاع.
ومع ذلك أحب لغات أخرى لا المشاهد ،هذه النهايات فعلها
الشخصيات المتنوعة في يعنيها كل هذا ولا تتوسل بالشعر ريتسوس في كل قصيدة تقريبًا،
شخصية وحيد الطويلة؟ إلا من حيث الحالة ككل ،أحب لغة
محمد الفخراني وهي تتكلم ،لغة ربما فعلها سفيريس أي ًضا ،لا
شوف ،أنا ابن ذاكرة جمعية شريف صالح الدالة المتقشفة، أستسيسغ المشاهد التي تنتهي
تحكي حكايتها من فم لفم ،لدينا لغة المعلم عزت القمحاوي التي لا
قريب ضابط كبير في البلد ،سألته تعرف كيف ضبطها هكذا ،النزق مث ًل بـ :ولا أحد يعرف ماذا
المربك في لغة طارق إمام ،أحببت سيحدث في الليلة القادمة ،أقبلها
عن بعض الحوادث أو التحليل السرد الدافئ في منافي الرب، فقط حين أشعر أن الروائي يلعب،
لإحداها ،حين كان يحكي ع َّرج حالة التتالي والتوالي الحميمة
على تفصيلة ما ،لكن أحد الذين عن أحمد عبد اللطيف ،لغة أحمد واللعب مسموح ومرغوب.
شافعي وعمنا طلعت الشايب كان إبراهيم عبد المجيد أي ًضا
صاحبوه لزيارتي من عائلته في الترجمة ،ولغة نهى محمود يقول إنه يستطيع أن يعرف نهاية
استوقفه ،بالطبع لا يفوتك أنه كان الممتزجة بحالتها ،والكدح اللغوي الرواية بعد عشرين صفحة،
يمشي في رهط من قومه فهو رمز عند أنيس الرافعي ،العري الغامض وكنت أتحداه داخلي وأنا أكتب
بالنسبة لهم ،الضباط في الأرياف الموحي كامن في لغة رؤوف مسعد أن يستشرف أي نهاية سأصل
إليها ،هذا ما تفعله قصيدة النثر
أهم من الأنبياء ،المهم أن من وكثيرين. في الحقيقة ،أحيا ًنا تفعله القصة
عدد لى نثر شعراء البسعينيات
تحدي ًدا ،كله فاتن ،من عبد المنعم القصيرة.
رمضان وسليمان وأبو سعدة ياسر الزيات يقول معنًى قريبًا من