Page 78 - مبادئ علم الإدارة

‫اﻻدارة ‪ ...‬اﻟﻤﺒﺎدىء واﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‬

‫زاد ﻣﻦ درﺟﺔ أداﺋﮭﻢ ودرﺟﺔ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﮭ ﻢ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻤ ﻞ و ﻣ ﻦ ﺷ ﻌﻮرھﻢ‬
‫ﺑﺎﻟﺮﻓﺎھﯿ ﺔ ‪ ،‬ﯾﻌﻨ ﻲ اﻟﺴ ﺆال ﺑﺎﺧﺘﺼ ﺎر ‪ ":‬ھ ﻞ ﯾﻤﻜﻨ ﻚ أن ﺗﺼ ﻒ ﻟ ﻲ ﺣﺎﻟﺘ ﻚ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﻌﻮرك ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ اﻟﺘﺎم ﻋﻦ وظﯿﻔﺘﻚ ؟ "‬
‫اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﯾـُﺴﺘﺪﻋﻰ ﻧﻔﺲ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ اﺳ ﺘﺪﻋﻮا ﻓ ﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠ ﺔ اﻟﺴ ﺎﺑﻘﺔ و وﻟﻜ ﻦ‬
‫ﻋﻨ ﺪ ﺷ ﻌﻮرھﻢ أن وﺿ ﻌﮭﻢ أﺻ ﺒﺢ ﺳﯿ ـّﺌﺎ ً ‪ ،‬و ﺗﺠ ﺮى اﻟﻤﻘ ﺎﺑﻼت ﻟﺘﺤﺪﯾ ﺪ طﺒﯿﻌ ﺔ‬
‫اﻟﺤ ﻮادث اﻟﺘ ﻲ ﻗ ﺎدت إﻟ ﻰ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻤﻈ ﺎھﺮ اﻟﺴ ﻠﺒﯿﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻤ ﻞ أ ﺳ ﺆاﻟﮭﻢ ‪ ":‬ھ ﻞ‬
‫ﯾﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﺼﻒ ﻟﻲ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﻌﻮرك ﺑﻌﺪم اﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ وظﯿﻔﺘ ﻚ ؟‬
‫" أظﮭﺮت اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻠﯿﻠﮭﺎ أﻧﮫ ﯾﻮﺟ ﺪ ﻋ ﺎﻣﻼن ﻟ ﺪاﻓﻊ اﻟﺮﺿ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤ ﺔ‬

‫ھﻤﺎ ‪:‬‬
‫‪ o‬ﺧ ﺎرﺟﻲ ﯾﺘﻌﻠ ﻖ ﺑﻈ ﺮوف اﻟﺒﯿﺌ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﯾﻌﻤ ﻞ ﻓﯿﮭ ﺎ اﻟﻔ ﺮد ﻣﺜ ﻞ ‪:‬‬
‫اﻷﺟ ﺮ ‪ ،‬اﻟﺴﯿﺎﺳ ﺎت‪ ،‬اﻟ ﻨﻈﻢ اﻹدارﯾ ﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌ ﺔ ‪ ،‬ﻣﻜ ﺎن اﻟﻌﻤ ﻞ ‪،‬‬
‫اﻹﺿ ﺎءة ‪ ،‬اﻟﺘﮭﻮﯾ ﺔ ‪ ،‬اﻟﺤ ﺮارة ‪ ،‬أﻧﻤ ﺎط اﻟﻘﯿ ﺎدة ‪..‬و ﻏﯿﺮھ ﺎ‬
‫وﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻮﻗﺎﺋﯿﺔ ‪ ،‬أو اﻟﺼﺤﯿﺔ أو ﻋﻮاﻣﻞ ﻋ ﺪم اﻟﺮﺿ ﺎ‬
‫‪ ،‬و ھﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺣﺴﺐ ھﯿﺮﺗﺰﺑ ﺮج ھ ﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ اﻟﻤﺘﻐﯿ ﺮات‬
‫اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮرا ً ﺑﻌﺪم اﻟﺮﺿﺎ ﻋ ﻦ اﻟﻌﻤ ﻞ ﺣﯿﻨﻤ ﺎ ﺗﻜ ﻮن ﻏﯿ ﺮ‬
‫ﻣﻮﺟﻮدة أو ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﺪرﺟﺔ ﻏﯿﺮ ﻛﺎﻓﯿﺔ و ﺣﺘﻰ وﺟﻮدھﺎ ﺑﺪرﺟ ﺔ‬
‫ﻛﺒﯿ ﺮة ﻻ ﯾﺨﻠ ﻖ داﻓﻌﯿ ﺔ ﻟﻠﻌﻤ ﻞ ﻟ ﺪى اﻷﻓ ﺮاد و إﻧﻤ ﺎ ﺗﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ‬
‫ﺗﮭﯿﺌﺔ اﻟﺠﻮ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺨﻠﻖ ھﺬه اﻟﺪاﻓﻌﯿﺔ ‪ ،‬ﻣﺜﻼ ً زﯾﺎدة اﻟﺮاﺗ ﺐ و‬
‫اﻟﺘﺸﺠﯿﻊ اﻟﺬي ﯾﺘﻠﻘﺎه اﻟﻔﺮد ﻣﻦ رؤﺳﺎﺋﮫ ﻗ ﺪ ﯾ ﺆﺛﺮان ﻣ ﻦ إﻧﺘﺎﺟﯿﺘ ﮫ‬

‫ﺑﺸﻜﻞ إﯾﺠﺎﺑﻲ وﻟﻜﻦ ھﺬا اﻷﺛﺮ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻗﺼﯿﺮ اﻷﺟﻞ ‪.‬‬
‫‪ o‬داﺧﻠ ﻲ ﯾﺘﻌﻠ ﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤ ﻞ ﺑﺤ ـ ّﺪ ذاﺗ ﮫ ﻣﺜ ﻞ ‪ :‬اﻹﻧﺠ ﺎز ‪ ،‬اﻟﺘﺤﺼ ﯿﻞ ‪،‬‬
‫درﺟﺔ اﻟﻤﺴ ﺆوﻟﯿﺔ ‪ ،‬ﺗﺤﻘﯿ ﻖ اﻟ ﺬات ‪ ،‬اﻟﺘﺮﻗ ﻲ و ﺗﻄ ﻮر اﻟﻌﻤ ﻞ ‪...‬‬
‫وﻏﯿﺮھ ﺎ‪ ،‬و ﺗﺴ ﻤﻰ ھ ﺬه اﻟﻌﻮاﻣ ﻞ اﻟﺪاﻓﻌ ﺔ أو ﻋﻮاﻣ ﻞ اﻟﺮﺿ ﺎ‪،‬‬
‫وﺗﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ زﯾ ﺎدة إﻧﺘﺎﺟﯿ ﺔ اﻟﻔ ﺮد و ﺗﺤﺴ ﯿﻦ أداﺋ ﮫ ﻓ ﻲ اﻷﻣ ﺪ‬

‫‪- 81 -‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬