Page 207 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 207

‫الملف الثقـافي ‪2 0 5‬‬

 ‫التخصصية في الخارج بعد‬           ‫تربى الأستاذ على الشغف‬              ‫الصورة وتشكيلاتها‪.‬‬
 ‫الدكتوراه في سنة ‪1954‬م‪.‬‬         ‫بالعلم واللغة والقراءة منذ‬         ‫وهذا البحث الذي قدمه‬
  ‫‪ -‬قرار بالاشتغال بالعلاج‬      ‫الصغر ولازمه هذا الشغف‬               ‫سويف عن إفادة النقد‬
  ‫النفسي في صيف ‪1956‬م‪.‬‬           ‫ولم يفارقه طيلة حياته‪ ،‬بل‬        ‫الأدبي من العلوم النفسية‬
‫‪ -‬قرار بإنشاء قسم مستقل‬        ‫ازداد واتسع وأدى بالأستاذ‬       ‫بحث مفصل يكفي أننا أشرنا‬
                               ‫كما يقول أن يختار اختيارات‬       ‫إليه ونؤجل تناوله كام ًل في‬
   ‫لعلم النفس في إطار كلية‬                                       ‫دراسة مستقلة ونختم هذه‬
            ‫الآداب ‪1971‬م‪.‬‬          ‫صعبة منها اختياره على‬       ‫الفقرة من دراستنا بالإشارة‬
                                ‫غير إرادة أسرته أن يدرس‬           ‫مجد ًدا إلى ما ذكرناه وهو‬
‫وقد واجهت هذه الاختيارات‬         ‫في كلية الآداب‪ ،‬وأن يدرس‬        ‫أن سويف أسس تخص ًصا‬
    ‫مقاومة عنيفة من البيئة‬     ‫علم النفس‪ .‬وفي دراسته عن‬             ‫علميًّا واس ًعا في الإبداع‬
    ‫المحيطة بالأستاذ «ولكن‬     ‫«التعامل مع الذات في مرحلة‬      ‫الفني هو رائده وله مريدون‬
     ‫الجذر المشترك وراءها‬         ‫الشيخوخة» مقال منشور‬           ‫اهتدوا بخطاه‪ .‬وهذا سوف‬
   ‫جمي ًعا كان ما بدا في هذه‬                                       ‫نتناوله في الفقرة القادمة‬
                                  ‫بمجلة كلية الآداب جامعة‬
 ‫القرارات من أنها تتحرك في‬      ‫القاهرة عدد ‪ .2006 ،4‬أكد‬                        ‫والأخيرة‪.‬‬
‫توجه مضاد لما كانت تتوقعه‬
                                   ‫أنه اتخذ أخطر القرارات‬              ‫‪-6-‬‬
   ‫هذه أو تلك من منظومات‬        ‫الحياتية والمهنية واح ًدا بعد‬    ‫الأستاذ والتلاميذ‬
    ‫البيئة المعنية من حولي»‪.‬‬    ‫الآخر‪ ،‬وكانت جميعها تمثل‬
‫وتمثل هذه القرارات المراحل‬                                         ‫لم يكن من العلم ولا من‬
  ‫الكبرى في مسيرة الأستاذ‬          ‫اختياراته من بين الكثرة‬     ‫المنطق‪ ،‬أن نبدأ دراستنا هذه‬
 ‫الحياتية والعلمية في الداخل‬        ‫من العناصر المعروضة‬         ‫بالحديث عن ريادة الأستاذ‬
‫والخارج‪ ،‬كما تمثل مجالات‬        ‫عليه في المجالات التي أهمته‬    ‫ودور التلاميذ‪ ،‬ونحن لم نكن‬
                               ‫«وأشعر الآن بأنني باتخاذي‬        ‫قد تحدثنا عما فعل الأستاذ‬
      ‫عمله العلمي والفكري‬         ‫هذه القرارات‪ ،‬كنت أحدد‬       ‫عبر مسيرته العلمية الحافلة‪،‬‬
   ‫والثقافي والمؤسسي فيما‬       ‫المسالك التي سوف تسلكها‬         ‫ولا عن مجالاته العلمية‪ ،‬ولا‬
    ‫بعد‪ .‬فمن ناحية التكوين‬       ‫الذات في تحقيق قسماتها»‪.‬‬
                                 ‫هذه القرارات هي بالترتيب‬          ‫عن تخصصه الذي أبدع‬
      ‫العلمي‪ ،‬أنجز مرحلتي‬                                        ‫فيه ولا عطاءاته الثقافية في‬
   ‫الماجستير والدكتوراه في‬            ‫التاريخي لصدورها‪:‬‬        ‫المجال الثقافي العام في مصر‪،‬‬
     ‫مصر‪ ،‬وسافر إلى لندن‬            ‫‪ -‬قرار الالتحاق بقسم‬
 ‫لمزيد من طلب العلم وإجادة‬          ‫الفلسفة بكلية الآداب في‬       ‫ولا عن رؤيته الاجتماعية‬
    ‫التخصص‪ .‬ومن الناحية‬                                          ‫للعلم والبحث العلمي‪ .‬لذلك‬
 ‫المؤسسية‪ ،‬قرر إنشاء قسم‬                    ‫صيف ‪1941‬م‪.‬‬           ‫أخرنا الحديث عن الأستاذ‬
    ‫مستقل لعلم النفس عام‬          ‫‪ -‬قرار بأن أكرس حياتي‬
‫‪1971‬م في إطار كلية الآداب‪،‬‬     ‫للاشتغال الجاد بالفكر بغض‬           ‫والتلاميذ لنبين ماذا قدم‬
 ‫لم ير النور إلا عام ‪1974‬م‪،‬‬     ‫النظر عن القالب الاجتماعي‬       ‫الأستاذ وهذا ما تم بالفعل‪،‬‬
 ‫واضطلع الأستاذ بالأمرين‬
    ‫م ًعا‪ :‬الإصرار على إنشاء‬       ‫لهذا الاشتغال في صيف‬           ‫وماذا قدم التلاميذ؟ وهل‬
     ‫القسم‪ ،‬ثم وضع هيكله‬                           ‫‪.1943‬‬        ‫أضافوا إلى ما قدم الأستاذ؟‬
  ‫العلمي وبرامجه‪ ،‬واستمر‬                                         ‫أو أنهم لم يفارقوا المدارات‬
   ‫قائ ًما على هذه المهمة مدة‬  ‫‪ -‬قرار بأن أتخصص في علم‬           ‫الكبرى عند الأستاذ؟ وهذا‬
 ‫عشر سنوات حتى ‪1984‬م‬              ‫النفس في صيف ‪1945‬م‪.‬‬
     ‫العام الذي بلغ فيه سن‬                                                  ‫ما نقدمه الآن‪.‬‬
                                ‫‪ -‬قرار بضرورة الزواج في‬
                                           ‫صيف ‪1947‬م‪.‬‬

                                ‫‪ -‬قرار باستكمال دراساتي‬
   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211   212