Page 212 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 212

‫(هاملت) بالتركيز على‬                                     ‫العـدد ‪33‬‬                            ‫‪210‬‬
     ‫الن ّص والخطاب الذي‬
                                                                               ‫سبتمبر ‪٢٠٢1‬‬  ‫قصائدهم في مناجاة البلابل‬
      ‫يختفي وراءه العقل‬                                                                                   ‫والعصافير)‬
‫الباطن‪ ،‬بافتراض أ ّن الذات‬        ‫‪ /‬نظريات جاك لاكان‬
‫تدخل عالم اللغة وفيها بنى‬         ‫‪ -Lacan‬خصو ًصا في‬                                         ‫‪ -‬جواد جامح (ومن الرموز‬
                                   ‫تمييزه «الرمزي» من‬                                          ‫إليه الحصان بيجاسوس‬
   ‫وتراكيب سابقة‪ ،‬ومنها‬       ‫«الواقعي» و»المتخيّل»‪ ،‬وفي‬                                            ‫‪ Pegasus‬المجنّح)‬
    ‫ألفاظ النَّسب والقرابة‪،‬‬    ‫تص ّوره اللاوعي أو العقل‬                                                  ‫‪ -‬وغير ذلك‪..‬‬
    ‫كما تدخل عالم الوعي‬       ‫الباطن وهو في بنائه يشبه‬                                          ‫‪ /‬ميلاني كلاين ‪Klein‬‬
  ‫وفيه محاذير وممنوعات‬        ‫بناء اللغة‪ ،‬وفي تص ّوره أ ّن‬                                           ‫وجوليا كريستيڤا‬
                               ‫النّ ّص نف ٌس‪ ،‬والنّفس ن ّص‬
       ‫ومح ّرمات ‪taboos‬‬          ‫‪psyche as text, text‬‬                                       ‫‪ -Kristeva‬في بعض صور‬
           ‫ُمتعارف عليها‪.‬‬     ‫‪( as psyche‬إيمج ‪،Emig‬‬                                            ‫النقد النسوي‪ /‬النسائي‪.‬‬
                                ‫‪ ،)2008‬وفي تقريره أ ّن‬
‫ويبقى في جعبة علم النفس‬       ‫اللغة تفضح العقل الباطن‪،‬‬                                       ‫تتحدث كريستيفا عن النبذ‬
 ‫حق ٌل بدي ٌل‪ ،‬ليس فيه جز ٌم‬     ‫تفضحه بطريقة تتبعثر‬                                        ‫والاجتناب ‪ abjection‬وهو‬
                                  ‫فيها الرموز وتتش ّظى‪.‬‬                                     ‫ر ّد فعل للإحساس بانفصام‬
     ‫ولا حس ٌم‪ ،‬بل مح ُض‬      ‫أعاد لاكان النّظر ‪-‬تأسي ًسا‬
  ‫مقاربة‪ ،‬وهو فهم أسباب‬          ‫على دي سوسير وليڤي‬                                             ‫الشكل عن الموضوع‪ ،‬أو‬
                                ‫شتراوس‪ -‬في مسرحية‬                                             ‫الذات عن الآخر‪ .‬إحساس‬
      ‫افتتان الق ّراء بأنواع‬                                                                   ‫يشبه إحساس رؤية جثّة‬
      ‫معيّنة من النّصوص‬                                                                        ‫أو عواقب انفجار أنابيب‬
                                                                                             ‫الصرف الص ّحي وإفرازات‬
                                                                                              ‫الجسم ومخرجاته ورؤية‬
                                                                                              ‫جرح نازف‪ .‬ما يخرج عن‬
                                                                                             ‫الأطفال الر َّضع ليس منف ًرا‬

                                                                                                  ‫بالنسبة للأمهات‪ .‬هذا‬
                                                                                             ‫الإحساس الذي يقترب من‬
                                                                                            ‫«القرف» بلغة أهل مصر هو‬
                                                                                             ‫سبب الهلع والنفور‪ ،‬وبنا ًء‬
                                                                                              ‫على ذلك تبنّى بعض النقاد‬

                                                                                                ‫هذه النظر ّية في محاولة‬
                                                                                              ‫لتفسير التأثيرات المتو ّقعة‬
                                                                                             ‫أو المُتخيلة لقصص ال ّرعب‪،‬‬
                                                                                             ‫والروايات القوطيّة (بولدك‬
                                                                                               ‫‪ ،2015 ،Baldick‬ص‪.)1‬‬

                                                                                                ‫‪ /‬نظر ّية هارولد بلووم‬
                                                                                              ‫‪ Bloom‬التي تتأسس على‬

                                                                                                ‫عقدة أوديب في تفسيره‬
                                                                                                 ‫قلق التأ ّثر ‪anxiety of‬‬
                                                                                             ‫‪ ،influence‬أي قلق مؤلّ ٍف‬
                                                                                              ‫من الوقوع ‪-‬من غير عمد‬
                                                                                            ‫أو قصد منه‪ -‬في فلك تأثير‬

                                                                                                          ‫مؤلّف سبقه‪.‬‬
   207   208   209   210   211   212   213   214   215   216   217