Page 235 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 235
233 الملف الثقـافي
وفيما يخص النزعة مدخل قراءة في إبداعية حسن المودن وشاكر عبد الحميد
الرومانتيكية ،اهتم النقاد الدراسة النفسية للأدب..
والشعراء بالفروق النوعية على افتراض أن النفس رشا الفوال
بين الشعراء وغيرهم ُتشير إلى عمليات التكامل
واعتبروا الشعراء أكثر بين مستويات الوعى
رقة وأكثر حما ًسا ،وأكثر
حساسية ،وأرواحهم أكثر ونتاجها؛ فالإبداع الأدبي
اتسا ًعا للشعور بما يعتمل له السبق دائ ًما في الولوج
في باطن الروح الإنسانية إلى النفس البشرية؛ والميدان
من انفعالات. الصحيح الذي يمكن أن
في واقع الأمر ُيطلق تعبير تستغل فيه نتائج الدراسات
المنهج النفسي في النقد-
بالنسبة لنا على الأقل -على النفسية هو ميدان النقد
الظاهرة البشرية الخاصة الأدبي( ،)1ربما يدفعنا ذلك
بالتأليف والكتابة الأدبية
الإفتراض للتساؤل عن
التي ُترى في مجال المنهج النفسي للنقد الأدبي،
العلوم النفسية من أكثر
من زاوية؛ فإذا كان علم هل يتعلق بالخصائص
السلوك Behaviourology الشخصية للكاتب؟ أم
هو العلم المختص بدراسة بدوافع الكتابة؟ وهل
القراءة النفسية للأدب
ظاهر السلوك دراسة استطاعت أن تبصرنا
دقيقة مقننة بمعطيات كمية بما وراء النصوص؟ على
اعتبار أن الخفي في النص
قابلة للمقارنة تتناول ما الأدبي أهم من المعلن،
يتميز به سلوك المبدع أو وهل المقاربات النقدية
عملية الإبداع أو الدراسة النفسية يتم استنباطها
التحليلية لمحتوى الناتج من شخصيات ال ُكتاب أم
من تفاعلهم مع قوانين
الإبداعي؛ فهذا كله لا المجتمع وضغوط الجماعة
يغطي المفهوم الإبداعي السيكولوجية؟ بمعنى :هل
لنشاط النقد الأدبي ،أي ًضا النص الأدبي مستقل بذاته
الدراسات البينية تعتمد كنتاج للبيئة المحيطة؟ أم
على تداخل العلوم واختلاط يحمل إشارات دالة على
المعارف؛ فالذات تبدع،
ثم يأتي المنهج النفسي كاتبه؟
في النقد لاكتشاف دوافع «أرسطو» كان أقل اهتما ًما
الكاتب ،وعملية التخييل،
والذاكرة ،و ..إلخ؛ فالقراءة بكيفية كتابة الأعمال
النفسية للنصوص الأدبية التراجيدية ،وأكثر اهتما ًما
تتعالق -على سبيل المثال-
مع الدراسات اللسانية ببنيتها وخصائصها.
و»أفلاطون» كان أكثر
اهتما ًما بالتفسيرات
الفنية للإبداع الأدبي،