Page 263 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 263
261 ثقافات وفنون
تحقيق
“أرض الميعاد”..
كيف ناقش الأدب الصهيوني
القضية الفلسطينية؟ آية ياسر
“فبالنسبة لأدباء التيار القومي أرض إسرائيل الكاملة ،وهذا الأمر يعد الأدب العبري بمثابة منطقة
الصهيوني هي الوطن التاريخي لا بد أن يتم بواسطة الأدباء ،في
رياض الأطفال والمدارس وحركة شائكة ملبدة بالألغام ،بالنسبة
الذي جمع بين ضفافه قبائل الشباب والجندي والقائد في لأوساطنا الثقافية والأكاديمية
“بني إسرائيل» ،وشهدت الجيش». العربية؛ حيث لا تزال ترجمة
ويصف الروائي الفلسطيني مؤلفات الأدباء العبرانيين محل
ميلادهم كجماعة قومية بعد الراحل “غسان كنفاني» ،الأدب جدل ،ويعتبرها البعض تطبي ًعا
خروجهم من مصر ،وشهدت مع الكيان الإسرائيلي المُحتل،
مجدهم كجماعة قومية مستقلة، الصهيوني بأنه “الأدب الذي ُكتب بينما لا يمكننا فصل القضية
ليخدم حركة استعمار اليهود الفلسطينية والصراع العربي
قبل أن يتعرضوا للشتات لفلسطين ،سواء أكتبه يهود أم الإسرائيلي عن الأدب الصهيوني،
والضياع في الأرض ما يقرب من كتّاب يعطفون على الصهيونية الذي يعكس سياسات الاحتلال
ألفي عام ،لذا فأدباء الصهيونية وعقيدته ونظرته للعرب عامة
ويخدمونها مباشرة أو بشكل غير والفلسطينيين خاصة ،وكيفية
القومية يعتبرون فلسطين مباشر». استخدام ذلك النوع من الأدب
هي أرض الميعاد التي ستعيد في غسل أدمغة شعوبهم ،وتبرير
إنتاج الوحدة القومية التاريخية تصورات متعددة
واللغوية لقبائل بني إسرائيل بعد لـ”أرض الميعاد» جرائمهم للعالم.
ويمكن القول إن السواد الأعظم
أن تشتتت في الأرض”. وحول ذلك يقول د.حاتم من الأدب العبري تشبَّع بأفكار
ويضيف الجوهري“ :أما بالنسبة الجوهري ،أستاذ النقد الأدبي
والدراسات العبرية“ :إن أرض الحركة الصهيونية العنصرية
لأدباء التيار الديني الصهيوني، الميعاد ليست أر ًضا واحدة أو وتبنى معظم الأدباء العبريين
فهي أرض شعب الله المختار التي تصو ًرا واح ًدا في الثقافة والأدب تلك الأفكار ور ّوجوا لها ،وهو
ما يؤكده الشاعر العبري “يهودا
اختصهم بها الرب في التوراة، الصهيوني ،هناك تصورات عميحاي» بقوله“ :في بلادنا
والتي من خلالها سيعيدون متعددة لـ”أرض الميعاد» في
أرض فلسطين المحتلة ،وفق نظرة لا يمكن إلا أن نكتب الشعر
الملكوت الديني والدنيوي لورثة كل تيار صهيوني وموقفه من السياسي ،شعر الحب عندنا أي ًضا
بني إسرائيل من اليهود ،ومن الاحتلال ،وتصوره المتخيل لدولة شعر سياسي» ،كما يقول الكاتب
خلالها يعتقدون أنهم يمهدون “إسرائيل” وسياساتها المفترضة.
المسار لنزول المسيح اليهودي، الإسرائيلي “إسحاق شاليف»:
ويؤولون الموقف الديني القديم “علينا أن نعلم الشباب على أساس
والحكم عليهم بالشتات ،بأنهم
يقدمون اجتها ًدا لتعجيل قدوم
آخر الأيام ونزول المسيح