Page 112 - merit 51
P. 112
العـدد 51 110
مارس ٢٠٢3
سامح عسكر
أزمة الفكر الإسلامي،
علم الحديث نموذ ًجا
الحديث ظهرت خلال ثلاثة قرون يعني أن الحديث هو الذي يخدم الحقائق التي ُلست من
متصلة بد ًءا من القرن الثاني حتى الأيديولوجيا وليس العكس ،كون فيما يسمى علم
منتصف الرابع ،وانتهى المحدثون الحديث أن لكل
الأحاديث -في الحقيقة -هي
والفقهاء على تسمية أشهر مجموعة معارف وطرق تشكل جماعة دينية واتجاه
هذه الكتب (بالتسعة) وأوثقها منهج فكر ،إذا تغير ذلك الحديث إسلامي الآن ( ُمح ِّدثهم
(بالستة) ،لكن التصنيف في المنهج تغيرت الجماعة والطريقة بالكامل،
حدث متأخ ًرا ،فرأينا ابن الجوزي وهذه طعنة ضد علم الحديث كون الخاص) ويحكمون بالبدعة
البغدادي يكتب في الموضوعات، الجميع يتحدثون بعلوم السند والزندقة على المُح ِّدثين الآخرين،
وابن الصلاح يكتب مقدمته لكن اختلفوا إلى حد التكفير، الصوفيون مث ًل لديهم الشيخ
الشهيرة في المنهجـ وهؤلاء والسؤال المباشر :إذا كان السند عبد الله الهرري مؤسس جماعة
عاشوا في القرنين 7 ،6الهجريين، علم حقيقي ُمج َمع عليه لماذا ك َّفر
أي بعد أصحاب الكتب الستة الأحباش في لبنان ،ثم الشيخ
والتسعة بأكثر من 300عام، المحدثون بعضهم؟ عبد الله بن صديق الغماري .أما
وقد أحدث ذلك مشكلة كبيرة في هذا السؤال نعود به إلى مصدر السلفية لديهم الشيخ الألباني،
علم الحديث ،وهي (عدم تطبيق ما يسمى علم الحديث ونسأل فتجد الصوفيين يرون الألباني
المنهج) ،كون لجوء المصنفين بهذا سؤا ًل آخر ،هل توثيق الروايات مبتد ًعا والسلفيين يرون الهرري
المنهج حدث بعد عصر التدوين ضا ًّل زندي ًقا ،وبعنف السلفيين
بقرون ،فحاولوا التوفيق والجمع والأحاديث كان قبل وضع
المنهج أم كان المنهج ساب ًقا على ُيف ِحشون القول في الهرري
التوثيق؟ بمعنى أننا نرى كتب لدرجة العنصرية أحيا ًنا لبشرته
السوداء وأصله الأثيوبي ،وهذا