Page 144 - merit 51
P. 144
العـدد 51 142
مارس ٢٠٢3 وبحوث حوله وترجموه
إلى لغاتهم .وهذا الاتصال
جامع بالتعريف الاصطلاحي القرآن كتاب الله الترجمي بالقرآن وعلومه
عرفت بـ(علوم القرآن) أنتجت بكل صفاته من وحي ومجتمعاته (المسلمين) أنتج
فر ًعا في الدراسات الإنسانية
في مراحل زمنية تالية بعد وكتاب منزل ،وكتاب
اكتمال نزول الوحي وجمع حكيم ،وما عالجته تراكمت عليه حزمة من
العلوم والعلماء بما عرف
القرآن الكريم بين دفتي حزمة معارف استقرت بالاستشراق Orientalism
كتاب .وهذه العلوم مدارها على علم جامع بكل ما يحمله الشرق في
اللغة المعجزة ،ومن ثم اتخذت ذهنية الغرب ،بالحد الذي
بذلك عناوين المؤلفات التراثية بالتعريف الاصطلاحي فصل فيه المفكر والناقد
من إعجازه البياني واللغوي عرفت بـ(علوم القرآن) الفلسطيني الأميركي أداور
مثل إعجاز القرآن ،وبيان سعيد ( )2003 -1935في
إعجاز القران ودلائل الإعجاز أنتجت في مراحل كتابه الأشهر (الاستشراق)؛
وغيرها ،ولم يكن من بينها زمنية تالية بعد فتح الباب أمام جهود لغوية
الترجمة كأداة معرفية ،فقد جبارة قادت إلى تعلم العربية
دخلت مؤخ ًرا إلى حيز التداول اكتمال نزول الوحي من ناحية ،وترجمة للقرآن في
الديني .وظلت المعجزة بنظم وجمع القرآن الكريم عملية لغوية مختبرية تحلل
لغته وتاريخه في كتابات
الكلام لا بالكلم على قول بين دفتي كتاب. ضخمة ،كما لدى (تاريخ
البلاغي الجرجاني .ولكي وهذه العلوم مدارها القرآن) للمستشرق الألماني
يترجم نص له مركزيته كما اللغة المعجزة ،ومن ثيودور نولدكه (-1836
يقول نصر حامد أبو زيد ،)1930في تاريخ القرآن
( )2010 -1940في الثقافة ثم اتخذت بذلك ومذاهب التفسير الإسلامي
العربية يلزم ذلك الحاجة إلى عناوين المؤلفات لدى المستشرق البولندي
فتوى (فقهية) تحدد من قبل التراثية من إعجازه جولدتيسهر (،)1921 -1850
سلطة دينية (فقهية) ذات البياني واللغوي.. وغيرهم ممن عني بدراسات
نفوذ مؤسسي تأذن وتراجع القرآن ،بخلاف ترجمته الى
الترجمات المخرجة .وهي جورج سيل اللغات الأوربية مثل الفرنسي
ترجمات تفاوتت بتفاوت ريجي بلاشير (-1900
العصور والمترجمين ،فإذا
كانت الترجمة الدينية ،أو للدقة )1973في الترجمة إلى
ترجمة القرآن الكريم ،تنشط الفرنسية ،ومن قبلها الترجمة
في مجالات الدعوة والتبليغ ،إلا
إنها تنحصر في دوائر محدودة الإنجليزية الأولى للقرآن
مقارنة بالمنتج الأدبي والفكري بواسطة الإنجليزي جورج
المترجمة إلى اللغات العالمية.
فالثابت هو النص الأصل (لغة سيل (.)1736 -1697
الكتاب) ،والترجمة متحول والقرآن كتاب الله بكل صفاته
على نحو ما يطلع عليه من من وحي وكتاب منزل ،وكتاب
ترجمات إلى اللغات التي تمتلك
معاجم تاريخية متغيرة دلالتها حكيم ،وما عالجته حزمة
معارف استقرت على علم
اللغوية.