Page 219 - merit 51
P. 219
217 ثقافات وفنون
رأي
نيكولاس وايت مأمون الشناوي أم كلثوم من قصفات جوية لا تفرق بين
مدرسة أو مستشفى أو منطقة
الآخرين ،ولكن مثلما لا نريد أن «السعادة» ،تدفعنا العواطف سكنية ،أشعر أي ًضا بمزيج من
نشعر بالغضب أو الحزن في كل لفعل شيء ما ،قد يتضمن
سياق ،يجب ألا نرغب في تجربة المشاعر :أفكر في رفاهيتها،
السعادة في كل سياق كذلك ،ولهذا ذلك اتخاذ إجراءات من شأنها وسعادتها التي غابت عنَّا في وقت
تغيير الحالة المزاجية السلبية
فإن السعي وراء الراحة بكل أو تقليل التوتر ،فالمشاعر مثل سابق عندما بترت ساقي في
أشكاله المختلفة هو عمل مقبول القلق أو الضيق أو الحزن تكون أحداث سابقة منذ بضعة أعوام،
حينئ ٍذ ،تؤدي إلى تقليل المعاناة مصحوبة بالكثير من الغموض فقدت وظيفتي ولازمت المنزل،
لأنك تخشى فقدان سعادتك ،لأنك فيما يتعلق بالاتجاه الذي يقودك
تعلم أن المشاعر السعيدة تنتهي الآن ..كيف سأحرص على أن
إليه ،تساعدنا عواطفنا على يظل المنزل ملا ًذا آمنًا؟ بعد ذلك
دائ ًما(.)1 التكيف مع الظروف والتحديات أدركت ،عندما تصل زوجتي إلى
علمتنا ثقافتنا خطأً أنه يجب علينا والفرص الجديدة ،الغضب مث ًل المنزل تستلقي براحة وسكون
إيجاد طرق للتخلص من المشاعر يحشدنا لتجاوز العقبات ،ينبهنا
الخوف إلى التهديدات ويشارك بين ذراعي ،لا يبدو أن هناك
السلبية بد ًل من تجربتها ح ًّقا، أي شيء آخر مهم ،هي سعيدة
الحاجة إلى قدر أكبر للراحة ،قد في نظام الاستعداد للقتال أو وآمنة الآن بين ذراعي ،هذه هي
لا يجعلك قاد ًرا على أن تكون على (وضع الطيران)؛ الحزن يشير راحتها بعد يوم عمل مرهق ،أنا
دراية بالسعي الخاطئ للراحة ،إذا إلى الخسارة والفقد ،تمكننا هذه ممتن فقط لأنها نجحت في ذلك
عضضت أظافرك أو انخرطت في المشاعر من تلبية احتياجات معينة طوال اليوم» ..كتبت هذه السطور
عادات قهرية أخرى ،تحت ستار في سياقات محددة ،الشيء نفسه
إراحة نفسك ،قد تكون ُمضل ًل؛ ينطبق على السعادة فهي تساعدنا بإيحاء من أحداث فلسطين
الأخيرة.
يؤدي بك إلى سلوكيات وجهد على السعي وتحقيق أهداف
مخادع للحصول على الراحة، مهمة ،وتشجعنا على التعاون مع الراحة هي غياب الرغبات التي
لم تتحقق ،غياب المعاناة ،نشعر
بالراحة فقط عندما لا نفتقر إلى
شيء نشعر أننا بحاجة إليه أو
نريده ،أو نريد تغييره ،على سبيل
المثال ،عندما تفكر في كل الطرق
التي تصف بها منز ًل جي ًدا ،قد
تتبادر إلى الذهن كلمات معينة:
دافئ ،مريح ،هاديء ،لكن هل
تصف علاقتك بشريك بتلك
الصفة وبنفس الطريقة؟ زوج
مريح؟ زوجة دافئة؟
لذا فإن غياب المعاناة ليس
سعادة ،ولا حتى مشاعر سعيدة
بشكل مباشر هي راحة ،كما
أشار الإغريق القدماء ،السعادة
شيء مختلف تما ًما يبحث كل
كائن حي عن الراحة وغياب
المعاناة ،وليس فقط وجود