Page 228 - merit 54
P. 228
العـدد 54 226
يونيو ٢٠٢3 الانتفاضة الشعبية :في
الانتفاضة الشعبية ،كما في
-4الاحتقار :وذلك حينما كان الفقر أي ًضا من أهم
يشعر المواطنون بامتهان العوامل التي تدفع الناس العديد من الثورات ،تلجأ
إلى الفعل الثوري ،إلا أنه لا الفئات الشعبية المحتجة إلى
كرامتهم. يشكل وحده داف ًعا للثورة ،إلا الإضراب والتظاهر السلمي،
-5الكيد :تسبب المكائد في إذا نشأ إحساس لدى الناس وفي بعض الأحيان الأعمال
بعض الأحيان فتنًا وأعما ًل بأنهم فقراء وأن هنالك أغنياء العنيفة كالاعتصام المسلح،
من أجل الضغط على النظام
ثورية. يسلبون حقوقهم. القائم لتحقيق مطالب معينة،
-6الإهمال :ويكون الإهمال -2غرض الثورة :وغرض وبالرغم من أن الانتفاضة
الثورة يختلف تب ًعا لأهداف الشعبية تتشابه مع الثورة
سببًا في اندلاع الثورات في أن كلتيهما تحرك شعبي
عندما يترك الحاكم أمور الثوار حينما يشرعون في
الدولة تدار من قبل مجموعة إشعال فتيل الثورة ،وقد واسع النطاق لمقاومة
تكون أهدافهم عادلة ،وقد الظلم ،إلا أنهما يختلفان من
من الأفراد الموالين له، زاوية أن الانتفاضة تتسم
ثم يتحولون إلى الاعتناء تكون محجفة. بأهداف ومطالب محدودة،
-3الظروف :التي تجلب مقارنة بالثورة التي ترمي
بشؤونهم ومصالحهم إلى التغيير الجذري للنظام،
الخاصة على حساب مصالح الاضطرابات والشقاق والانتفاضة الشعبية تسبق
بين المواطنين ،ويحدد
بقية طبقات المجتمع. أرسطو الأسباب والعوامل وقوع الثورة في الغالب.
-7التمييز بين أبناء التي تساعد على خلق هذه العوامل المحركة للثورات:
الشعب الواحد :أي التفرقة الظروف في سبعة عوامل في هذا الصدد ،يذهب أرسطو
داخل الدولة الواحدة في
وهي: إلى أن «اللامساواة هي
الحقوق والواجبات. -1الخوف :ويكون دائ ًما علة جميع الثورات»،
هذه هي الأسباب الأساسية الخوف عام ًل من عوامل وعندما يستعرض الثورات
التي تدفع الناس إلى الثورة، إشعال الثورة ،حينما يثور والاضطرابات السياسية التي
وهي عوامل لا شك أنها تؤثر المضطهدون خشية العقاب. وقعت في عصره والعصور
على سيكولوجية الجماهير -2الإهانة :وللإهانة قدر السابقة ،يجد أن عللها تتنوع
كبير من الأهمية في وقوع
وتدفعها إلى الانخراط الثورات والانتفاضات، بين ثلاث علل أساسية.
في الفعل الثوري ،ولكن فمتى كان الحكام شرهين -1الاستعداد النفسي:
يمكن اختزال المحركات ومتسلطين على حساب الناجم عن الشعور بحالة
الأساسية للثورات بصفة الجماهير ثاروا عليهم وعلى اللامساواة لأولئك الذين
عامة إلى عاملين :أولهما: النظام الذي يمنحهم هذه يثورون ،وهي دائ ًما أساس
الإحساس بالظلم والاحتياج جميع العلل ،حيث يثور
المادي ،والعامل الآخر :هو الامتيازات.
الديكتاتورية وفقدان الحرية. -3تفاوت الطبقات :صعود الناس بدافع الرغبة في
حالة الوعي :لا بد من طبقة ،كطبقة رجال الأعمال، المساواة ،حينما يرون
وجود ما يطلق عليه هيجل أو الطبقة الحاكمة مث ًل ،على أنفسهم محرومين من
(الوعي بالنقص) ،فالحاجة حساب طبقة أخرى ،كطبقة حقوقهم ،وأن هناك امتيازات
تنشأ كحالة من حالات وعي العمال مث ًل ،ويظهر نوع من يحصل عليها غيرهم ،وإذا
النقص بشيء ما ،وهذه اللامساواة المادية يتسبب في
الحالة التي يسميها بشارة
«القابلية للثورة» ،تفترض الغالب في وقوع الثورات.
وعي الطبقات الشعبية بالظلم