Page 233 - merit 54
P. 233
الملف الثقـافي 2 3 1
سيجموند فرويد خوسه أورتغا إي غاست إيريك هوفر دائمة من التوتر الانفعالي
الذي يعطل قدرته على الحكم
إلى أعمال مخالفة لمصالحه من قيمة النفس لكي يصبح الموضوعي والنظرة العقلانية
الشخصية ،فالجمهور دائ ًما الفرد عض ًوا في جماعة.
ومن هنا أ ًّيا كانت نوعية إلى الأمور ،ولكن في المقابل
أقل من الإنسان الفرد من الفرد من حيث الاهتمام إن غياب الانفعالات يفقد
الناحية العقلية والفكرية، العالم جاذبيته ،مما يجعل
ولكن من ناحية العواطف والمزاج والذكاء ،فإن انخراطه الإنسان يدير ظهره لذلك
والأفعال المترتبة عليها فمن مع غيره من الأفراد يزودهم
الممكن أن تؤثر بالإيجاب أو العالم ،لذلك لا بد من ضبط
السلب بنا ًء على الطريقة التي جمي ًعا بنوع من الروح الانفعالات ضمن حدود لا
يتم تحريك الجمهور بها الجماعية عندما يتحولون تتعداها ،لمد الإنسان بالقوة
والتأثير عليه. إلى جمهور؛ يتحركون الدافعة للاهتمام بالعالم
ومن الممكن ملاحظة بعض ويفكرون بطريقة مختلفة ومواجهة مشكلاته.
تما ًما عن الطريقة التي يفكر
خصائص ردود أفعال بها كل فرد على حدة ،فالفرد ونلاحظ أن طغيان الانفعالات
الجماهير الآتية: المنخرط في جمهور مختلف يظهر كثي ًرا في العالم النامي،
عن الفرد المعزول .هذا يعنى وأبرز مظاهره سرعة تدهور
-سرعة الانفعال :فمن أنه بمجرد أن ينضم الفرد
خلال وسائل التأثير إلى صفوف الجمهور فإنه التفكير العقلاني والمنطقي
وسرعة إطلاق الأحكام
والمحرضات يمكن تهييج ينزل درجات عديدة في القطعية والمسبقة .أحكام
الجماهير أو كبح جماحها سلم الحضارة ،فقد يكون
إنسا ًنا مثق ًفا وعاق ًل وما أن الإنسان المتخلف يشوبها
وتهدئتها ،فالجماهير ينضم إلى الجمهور يصبح كثير من التحيز القطعي
تستطيع أن تعيش كل أنواع ويصنف الناس على أساسها
العواطف تحت تأثير وسائل غريز ًّيا ويصبح عرضة في فئات جامدة من التفكير
تغيير الوعى العام للمجتمع، للتأثر بالكلمات التي تقوده سواء كانت إيجابية أو
فتنقلب من النقيض إلى سلبية.
ثان ًيا :محاولة التهرب
من القهر بالاحتماء في
الجمهور
إن المحبطين على نح ٍو عفوي
تنمو لديهم الرغبة في العمل
الجماعي لكي يهربوا من
أنفسهم ،وتراودهم حالة
الاشمئزاز من النفس غير
المرغوب فيها ،ومحاولة
إخفائها هو الذي يوجد
الرغبة في العمل الجماعي،
حيث تذوب النفس في
المجموع ،وهذا يتطلب إنقا ًصا