Page 265 - merit 54
P. 265
263 ثقافات وفنون
كتب
وضو ًحا؛ فالشاطئ مكان طمأنينة مضروبة فمش ممكن تفيد /قلبي الإنسان.
واستقرار وخلو بال ،ربما العنيد /هنقضي هذا العيد ..سوا لذا كانت النبرة محتجة ،مقتحمة،
كالعادة /هنجيب هدية واهديها
لهذا السبب كان الأزرق علامة فيها اعتراف حقيقي بالمأزق
تتحرك بامتداد الديوان« :مواقف لك تهديها لي /أما أنا فأنا لا الذي تعانيه الذات الشاعرة أمام
أبالي» ص.43
هي بتبين /غياب الشمس مش كل منعطف مموه بالإخفاء أو
ممكن /ولو غابت /..بترجع قد تصبح العودة إلى شواطيء النسيان ،سيان .هذا ما نراه في
البحر فع ًل أقرب للخلاص ،ومن قصيدة «املاها كحول»« :احضن
أحلى م الأول /في ناس عشرتها الطبيعي فك العقد المتأزمة ،وهنا
بتطول /ولكن مستحيل تكمل/ أشباحك في الضلمة /اعشق
خيوط النور بتتحمل /وبتعافر تلتقط عدسة الشاعر مشاهد تفاصيلهم بالمللي /فرحهم لو
من حياة تملك البكارة وطزاجة حتى بكلمة /واستسلم للضمة
لحد بعيد» ص.34 المشاعر حيث نقطة البدء ،فكل تملي /هما الباقيين ..العارفين/
يخرج المنشد لسانه لتقاليد الطيور تعود ،والماء المالح يطهر وجعك ما يجوزش على اتنين/
القصيدة الكلاسيكية حين الجروح ،فتندمل إلى حين ،نصل فبلاها الطيبة اللي بتظهر على هيئة
يمنح التجربة نف ًسا ساخ ًرا في إلى قصيدة «حكاية شط» وهي ذل /وان زادت بؤرة أوجاعك
نهاية الديوان ،بالتحديد قصيدة قصيدة غنائية أقرب للاعتراف،
«بامبوزيا» ،حيث الجنون يشي إملاها كحول» ص.68
بانعدام القدرة على فهم ما وراء بدرجة من درجات الخشوع نصوص مقتحمة للأزمات ،تظهر
السطح« :الزاهد المجنون شحات والتبتل« :ماكنتش شايف الرعشة العثرات ،تتخطاها شع ًرا ونو ًرا،
ملوش ملة /هو اللي ج َّرى الكلاب اللي هزت قلبي في غيابها؟! /وإيه
ورا منه بالعضمة! /الموكب حينها تبدو القناعات واضحة
اتشقلب من شدة الصدمة/ كان تاني بيجيبها؟ /ما كنتش مع مسحة فلسفية تسيطر على
شحات ومد إيديه سرق الدهب باعرف احسبها /وكنت ازاي انا
والتاج /واتسمروا الحراس هسيبها /وهي ايديها ممدودة/ الخطاب ،مع إحساس عارم
من شدة الخضة /واما الغلابة بمأزق الوجود ،الأمر الذي نلمسه
اشتكوا /فجأة الدهب صدا!» ومتاخدة ومشدودة /ضعفت
ص .101الحقيقة أن الصورة وشفتني باضعف /وزاد الصعب في قصائد الديوان.
الأخيرة تعبر بدقة عن حجم قصائد من العامية المصرية
الوهم الذي تعلق به الأشخاص صار أعنف /لمحت الموج بدا تستجلب أساليب من اللغة
الذين استسلموا للرؤية الأحادية، عالي /ما كنتش فاهم ان القصد العربية الفصحى ،لا تشعر بغرابة
وللخطاب الرسمي المتكلس؛ كان تحذير /ما كنتش فاهم ان أو بانقطاع ،فقد أجاد الشاعر
فخسروا حياتهم مثلما فقدوا السبك اللغوي والمعجمي في
أحلامهم ،وصاروا بلا غطاء القصد انا التالي» ص.32 تراسل الحواس كما في قصيدة
تلك الثنائيات الضدية تجلو ملامح «روفي»« :السجن أهون ع اللي
معنوي أو مادي عايش تحت أمر الكارهين للدين/
المرحلة ،صراع الحقيقة والزيف، تقديرك الهزلي يكاد يصبح كما
النور والظل ،الصدق والكذب، السكين /أصبحت زي رصاصة
تتناثر عبر قصائد الديوان ،نعثر
عليها في تلك القصيدة بشكل أكثر