Page 186 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 186
العـدد 24 184
ديسمبر ٢٠٢٠ وسهل الهمزة والمعنى دفع)
وبمرور الزمن يزداد الفحش
الفتوحات ،وكيف قادت في نص بديع صريح وذائع
خطى التاريخ وفق هذا يقول فيه« :كان ميل العرب والانحراف وتصبح أخلاق
الخيال الجديد الذي لم يكن للإماء أكثر من الحرائر لأن الناس مطاطة ج ًّدا لتمرر كل
لدى العرب القدامى ،ومن هذه البذاءات .التي تتناقلها
خلاله يمكن قراءة خط سير الجمال في كثير من نساء
الفتوحات الإسلامية ،التي هذه الأمم المفتوحة أوفر، كتب التراث.
عبرت البحر الأحمر باتجاه والحسن أتم ،فقد صقلتهن ومع القرن الثاني تتراجع
مصر ،متجهة إلى شمال الحضارة وجلاهن النعيم،
أفريقيا ،عابرة المضيق إلى المقدرة الإغوائية للمرأة
أوروبا ،ويقتضي العقل أن ،..ومن أقوال العرب: الحرة ،وترتفع أسهم
تتوغل الفتوحات في قلب الأمة تشترى بالعين ،وترد
أفريقيا السمراء ،فالعرب الجواري لحسنهن وسهولة
أصحاب مناخ صحراوي بالعيب ،والحرة غل في الوصول إليهن وسهولة
وبيئة رملية وجفاف ،لكن عنق من صارت إليه» .وهو التخلص منهن.
«رؤية العالم» والسعي نص طويل يكشف عن هذا
وراء «زينة الحياة الدنيا»، التحول الذي غي ّر من «رؤية لخص الجاحظ هذا التحول
خاصة وأن الخطاب الديني العالم» مع عصر الفتوحات،
سيبدو في مسألة الجنس ويمكن الحديث عن (رؤية الشاعر أبو
خطا ًبا احتفاليًّا ،يمجد الحدث العالم) مع حكيمة
الجنسي محتفيًا به كما عصر
في قوله «انكحوا ما طالب
لكم» ،بل يمكن قراءة المجاز
القرآني الأخروي في أوصاف
الجنة باعتباره واح ًدا من أهم
عوامل تغيير «رؤية العالم»،
ففي الجنة «حور عين» ولا
عمل ولا كسب ،ويتفرغ