Page 197 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 197
تأتي البطلات الثلاث من الطبقة ريما صادق
الاجتماعية الدنيا والريفية ،يعكس
الانتقال من الريف إلى الحضر حركة مجرد ضحايا عاجزات في
أخرى إلى أوضاع اجتماعية أفضل نسب ًّيا. حالة الطحاوي ويزبك ،أو
مشاركات ناشطات في ثقافة
ومع ذلك ،فإن الشعور بالاغتراب القهر السائدة في حالة صبح.
والتهميش الذي نعيشه في جميع
الأوقات والأماكن والسياقات يشهد تصوير شخصية الأب
مشابه نسبيًّا .إنه شخصية
على حقيقة أن الهياكل الأبوية
مترسخة في الهياكل الثقافيةعبر بغيضة للقمع والعنف
الزمان والمكان والطبقة الاجتماعية الجنسي في حالة يزبك،
وهو شخصية أكثر تعقي ًدا
أكثر يأ ًسا بسبب موضوع سلبية أو مأساوية ضحية من السلطة الممنوحة له من
المثلية الجنسية والطبيعة للبنية الثقافية التي تسمى قبل الثقافة الأبوية في حالة
الاجتماعية والسياسية الطحاوي ،أو شخصية
للسياق السوري .كما أن الأبوية. إيجابية ولكن عاجزة في حالة
رواية يزبك خالية من أي في رواياتهن ،ترسم صبح .توضح شخصية الأب
إشارة إلى الكتابة أو البناء الطحاوي ويزبك وصبح في الروايات الثلاث ،على
السردي الذي أرى أنها قو ًسا من اليأس في الماضي الرغم من اختلافها بشكل
مواقع الأمل الرئيسية والحاضر والمستقبل قبل كبير ،أن الرجال أي ًضا هم
الموجودة في نصوص تحديد موقع الشفاء والأمل. ضحايا هذا النظام السائد
الطحاوي وصبح .ومع يتجلى هذا بشكل أكبر في المسمى البطريركية .كرجل،
ذلك ،تعطي الروايات حالة صبح حيث يكون يعاقب على السلوك غير
الثلاث أهمية كبيرة اكتساب الإناث للسرد، الإنساني القائم على العنف
للعلاقات والروابط بين الشفوي والمكتوب ،هو الجنسي الذي يدمر شخصية
النساء .يتم تقديم هذه المصدر النهائي للأمل. الرجل وسلامته؛ أو يسيء
العلاقات على أنها رعاية وبالمثل ،تؤكد قصة إلى تلك الشخصية .في كلتا
الطحاوي على أهمية الكلمة الحالتين ،يتم تصوير الأب،
واهتمام في معظم الحالات. المكتوبة ،لكنها تقصر البطريرك ،على أنه شخصية
عندما ُيسمح بالحفاظ على عن تقديم مستقبل أكثر
هذه العلاقات ،فإنها تصبح تفاؤ ًل ،لأن بطلتها فشلت
مصد ًرا للتمكين والشجاعة في كتابة قصتها كما في
حالة صبح أي ًضا .تقدم
والأمل والانتصار. يزبك حاض ًرا ومستقب ًل
تشرح إيفلين عقاد في