Page 226 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 226

‫العـدد ‪24‬‬                            ‫‪224‬‬

                                           ‫ديسمبر ‪٢٠٢٠‬‬

        ‫الصحي حتى نهاية الخليج؛‬            ‫أوروبا‪ .‬إذ يرصد تقرير بعنوان الصحي الإجباري من قبل‬

        ‫«الأوبئة والمنظمات الصحية في الحكومات‪ ،‬ففي عام ‪ 1894‬أقيم ل ُتعالج في البصرة‪ .‬وأمر سلطان‬
         ‫ُعمان فيصل بن تركي بن سعيد‬                                              ‫منطقة الخليج» تاريخ الطواعين‪،‬‬
          ‫(‪ )1913 -1888‬عند بدء ظهور‬          ‫مركز صحي عند مدخل الخليج‬            ‫التي أصابت أوروبا والعالم بداية‬
          ‫المرض في عاصمته مسقط سنة‬         ‫على جزيرة هرمز‪ ،‬زود بمستشفى‬
          ‫‪ 1899‬بحجز السفن عشرة أيام‬         ‫صغير للأمراض المعدية‪ ،‬وأدوات‬           ‫من القرن السادس عشر حتى‬
                                                                                 ‫مطلع القرن العشرين الميلاديين‪،‬‬
            ‫من يوم الوصول‪ ،‬وطلب من‬                 ‫للتعقيم‪ ،‬وطبيبين‪ ،‬بجانب‬        ‫وتبين أن هذه الأمراض الوبائية‬
        ‫حكومة الهند البريطانية أن تتكفل‬     ‫مفتشين صحيين‪ ،‬ومعمل للوازم‬
                                           ‫التطهير‪ ،‬وكان على جميع البواخر‪،‬‬            ‫لم تكن مرتبطة بشهور ولا‬
             ‫بالرقابة الصحية على الميناء‪،‬‬                                          ‫بفصول معينة في السنة‪ ،‬وإنما‬
           ‫وفي يوليو ‪ 1899‬أُلغيت القيود‬      ‫التي تزور الخليج‪ ،‬التوقف عند‬
        ‫الصحية في مسقط‪ ،‬إلا أن الكوليرا‬    ‫هذا المركز‪ ،‬و ُتعامل طب ًقا للقوانين‬       ‫كانت تنتشر في أي وقت في‬
                                                                                    ‫السنة‪ ،‬كما أنها خلّفت وراءها‬
        ‫الكثير من الموتى‪ ،‬فقد بلغ عدد المرعية‪ ،‬لتواصل الرحلة في الحجر تفشت في جوادر في أغسطس‪ ،‬مما‬
        ‫دفع لإعادة فرض‬
                                                                                 ‫الوفيات في مدينة البصرة ‪1000‬‬
        ‫حالة في اليوم من جراء الطاعون‪ ،‬القيود‬

‫فيرس‬                                                                             ‫الذي انتشر فيها في عام ‪،1799‬‬
‫كورونا‬                                                                               ‫كما بلغت حالات الوفاة في‬

                                                                                 ‫عربستان ‪ 2500‬حالة في اليوم؛‬

                                                                                 ‫عندما ضربها طاعون سنة‬

                                                                                 ‫‪ ،1876‬كما أن طاعون سنة‬

                                                                                 ‫‪ 1881‬قد أهلك نصف‬

                                                                                 ‫سكان مدينة النجف‬

                                                                                 ‫العراقية‪ ،‬وتسببت‬

                                                                                 ‫الإنفلونزا الإسبانية أو‬

                                                                                 ‫الحمى في وفاة الكثير‬

                                                                                 ‫من البشر في الأحساء‬

                                                                                 ‫بالمنطقة الشرقية من‬

                                                                                 ‫شبه الجزيرة العربية‪،‬‬

                                                                                 ‫وذلك في عام ‪،1891‬‬

                                                                                 ‫وق ّدر عدد ضحايا‬
                                                                                 ‫الطاعون (الموت الأسود)‬

                                                                                 ‫في عام ‪ 1893‬بنحو ‪12‬‬

                                                                                 ‫مليون إنسان‪ ،‬وفي عام ‪1918‬‬

                                                                                 ‫حصدت الإنفلونزا الإسبانية ‪100‬‬

                                                                                 ‫مليون إنسان‪ ،‬أي ما يقارب ‪%5‬‬

                                                                                 ‫من إجمالي سكان العالم‪.‬‬

                                                                                    ‫و ُيشير لوريمر في تقريره إلى‬
                                                                                 ‫الطرق التي كانت ُمتبعة في علاج‬

                                                                                  ‫هذه الأمراض‪ ،‬والتي تتمثل في‬

                                                                                 ‫العزل المنزلي الطوعي‪ ،‬والحجر‬
   221   222   223   224   225   226   227   228   229   230   231