Page 87 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 87

‫‪85‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

              ‫قصــة‬

                       ‫تعيد اكتشاف مواهبها وهي التي حلمت بامتهان‬
                     ‫الكتابه وتحويلها من هواية إلى عمل‪ ،‬لم لا؟ حسمت‬
                      ‫أمرها وأبلغته بأنها فكرت في العرض‪ ،‬فطلب منها‬

                       ‫بحماس أن تأتي ‪ 7‬مساء اليوم التالي‪ ،‬وفي الموعد‬
                      ‫وجدته في انتظارها‪ ،‬المقر لطيف متواضع أميز ما‬
                       ‫به وقوعه في وسط البلد‪ ،‬حيث زخم الحياة‪ ،‬ومن‬
                     ‫جهته‪ ،‬يسر لها كل شيء‪ ،‬فأصبحت تعمل صحفية‬

                         ‫تحت التدريب وتحت رئاسته أي ًضا‪ ،‬تذهب كل‬
                                           ‫يوم لتتعلم منه ويتجاذبان‬

                                        ‫أطراف الحديث‪ ،‬واسع الثقافة‬
                                       ‫جم الأدب‪ ،‬متحدث بارع‪ ،‬مولع‬

                                           ‫بالفن والسياسة‪ ،‬ح َّكاء من‬
                                       ‫طراز فريد‪ ،‬منذ البدايه شعرت‬

                                          ‫نحوه بشعور لا وصف له؛‬
                                           ‫مزيج من الارتياح والمحبة‬
                                       ‫الصافية‪ ،‬محبة الأخت الكبرى‪،‬‬
                                            ‫أو محبة صديقة لصديق‬
                                            ‫حميم تعرفه منذ سنوات‪،‬‬
                                        ‫تآلفا سري ًعا‪ ،‬فأصبح موضع‬
                                        ‫سرها وأصبحت أقرب الناس‬
                                          ‫له‪ ،‬حاسة الأنثى لا تخطئ‪،‬‬
                                            ‫تعرف أنه يحبها‪ ،‬وتعرف‬
                                          ‫أنها لم تشجعه‪ ،‬لكنها كانت‬
                                          ‫مستمتعة بهذه الحالة‪ ،‬فكل‬
                                       ‫واحد حر في قلبه‪ ،‬كلمات كانت‬
                                    ‫ترددها لتدرأ عن نفسها شبهة أن‬
                                      ‫تكون قد شجعته أو حتى جارته‬
                                       ‫في مشاعره‪ ،‬بمرور الوقت زاد‬
                                         ‫ما بينهما‪ ،‬صداقة من جانبها‬
                                          ‫وحب من جانبه‪ ،‬كانت تعلم‬
                                           ‫ذلك علم اليقين‪ ،‬وتنطق به‬
                                          ‫كل خلجاته‪ ،‬تراه في اهتمام‬

                                             ‫خاص بها ولهفة في لقاء‬
                                           ‫وسؤال مستمر وتفاصيل‬

                                                ‫صغيرة لا تصدر إلا‬
                                                   ‫من قلب محب‪ ،‬لا‬
                                                      ‫تدركها سوى‬
                                                       ‫حاسة الأنثى‬
                                                   ‫التي شجعته ولم‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92