Page 291 - Nn

‫‪289‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫كتب‬

‫في آن؟‬ ‫ال ّرجل ال ّسلبيّة في الغالب في‬ ‫حولها إلى قطط شرسة تطاردها‬
‫قصصها هي صدى لكيفيّة رؤية‬ ‫في ك ّل مكان‪ ،‬فترتعب‪ ،‬وتهرب‪،‬‬
‫في هذه الحالة لا تغدو صورة‬ ‫المرأة لل ّرجل؟ وهي صورة فيها‬ ‫ولكن إلى أين المف ّر في واقع ك ّل‬
‫استخفاف به‪ ،‬واستياء من مواقفه‬ ‫ما فيه ممسوخ؟ إذن لا مف ّر من‬
‫ال ّرجل في قصصها تجري ًما‬ ‫ال ّسلبيّة؟ أم هي في حقيقة الحال‬ ‫اللّحاق بال ّركب‪ ،‬وعندها تركع‬
‫لل ّرجل وانتقا ًدا له‪ ،‬بقدر ما هي‬ ‫تصوير لتساقط المجتمع‪ ،‬وتنديد‬
‫في الحقيقة تجريم للمجتمع الذي‬ ‫البطلة “على أطرافها الأربعة‪،‬‬
‫يسحق الإنسان أكان رج ًل أم‬ ‫به عبر تقديم صورة ال ّرجل‬ ‫وتصرخ مع ال ّصارخين‪ :‬مياو‪..‬‬
‫المحملّة بمفردات الاستسلام‬
‫امرأة‪ ،‬ويقهره‪ ،‬ويستلبه‪ ،‬ويحرمه‬ ‫والاستلاب والقهر في إزاء قوى‬ ‫مياو”(‪.)10‬‬
‫من حظوظه ال ّطبيعيّة في الكرامة‬ ‫اجتماعيّة ساحقة لل ّرجل والمرأة‬ ‫هنا يبرز سؤال حول الق ّص عند‬
‫والأمن والحياة الكريمة‬ ‫سامية عطعوط‪ ،‬وهو هل صورة‬

‫الإحالات‪:‬‬

‫‪ -1‬سامية عطعوط‪ :‬قا ّصة أردنيّة معاصرة‪ ،‬من مواليد نابلس عام ‪1957‬م‪ ،‬حاصلة على بكالوريوس في‬
‫رياضيّات معاصرة من الجامعة المستنصر ّية (بغداد) عام ‪ ،1979‬تعمل في الح ّقل المصرف ّي (البنك العرب ّي)‪،‬‬
‫ومن إصداراتها‪ :‬جدران تمتص ال ّصوت (مجموعة قصصيّة)‪ ،‬وطقوس أنثى (مجموعة قصصيّة)‪ ،‬وطربوش‬

‫موزارت (مجموعة قصصيّة)‪.‬‬
‫‪ -2‬حكمت النّوايسة‪ :‬المآل‪ ،‬ط‪ ،1‬دار أزمنة‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬الأردن‪ 2002 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -3‬سامية عطعوط‪ :‬جدران تمت ّص ال ّصوت‪ ،‬ط‪ ،1‬شركة ال ّش ّرق الأوسط لل ّطباعة‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬الأردن‪1986 ،‬‬

‫ص‪.44‬‬
‫‪ -4‬الق ّصة من مجموعة طقوس أنثى‪ :‬سامية عطعوط‪ ،‬ط‪ ،1‬الهيئة المصر ّية العا ّمة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫‪ ،1990‬ص‪.54 -50‬‬
‫‪ -5‬نفسه‪ :‬ص‪.52‬‬

‫‪ -6‬سامية عطعوط‪ :‬طقوس أنثى‪ ،‬ط‪ ،1‬الهيئة المصر ّية العا ّمة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ 1990 ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -7‬سامية عطعوط‪ :‬طربوش موزارت‪ ،‬ط‪ ،1‬المؤ ّسسة العربيّة لل ّدراسات والنّشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،1998 ،‬‬

‫ص‪.12‬‬
‫‪ -8‬سامية عطعوط‪ :‬سروال الفتنة‪ ،‬ط‪ ،1‬وزارة الثّقافة‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬الأردن‪ ،2002 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -9‬سامية عطعوط‪ ،‬ال ّطاغية‪ ،‬ضمن مجموعة مختارات من الق ّصة القصيرة في الأردن‪ ،‬ص‪.71‬‬

‫‪ -10‬نفسه‪ :‬ص‪.40‬‬