Page 295 - Nn
P. 295
293 ثقافات وفنون
فن تشكيلي
Roland Barthesعن تومبلي عنه بكلمة واحدة وهي “اللوح التجريدية ،فإن الموضوع لا يزال
Twomblyتصف بالظبط ما الممسوح “Palimpesteويعتمد يشير دائ ًما إلى منطق التصوير،
يريد كنعان أن يصل إليه .تقول أسا ًسا على مسح الرسم الأصلي
الكلمات :ينبغي على الفن إظهار أو الكتابة الأصلية والرسم فوق ُه وأراد كنعان التخلص من هذا
الأشياء ليس التي يصورها. المنطق بالذات ،وتوصل إلى مثل
والمرحلة التي تمتد من 1959 من جديد.
حتى 1964لها بداية تتميز ويقوم الفنان برسم اللوحة ثم هذه النتيجة في لوحة عنوانها
بوضوح من خلال لوحه اسمها يمسحها جزئيًّا مع إضافة لمسات “التكوين” ،وهنا كانت نقطة
“الحائط” ،والتي تحدد الانفصال البداية أسكت ًشا نوبيًّا ،والموضوع
عن المرحلة النوبية ..لوحته لا تترك سوى أثر يظهر من في حد ذاته كمادة للتصوير لا
تحتها ..وهكذا تولد اللوحة .في يزال باقيًا ،العنصر المبرر للوحة،
البداية كان لدى كنعان الوسيلة لكن بد ًل عن أن يكون مجرد
لإزالة الموضوع والسمو بالتعبير، تعبير للوصول للتجريدية ،أصبح
وأذكر هنا كلمة أولاند بارسز ملغيًّا إلى حد كبير ،وكأن المادة
طغت عليه ولم تترك سوى أثر
من التكوين القديم.
وفي عام 1959اختفى الموضوع
تما ًما وبدت المادة هي المسيطرة،
واللوحات المستوحاة من النوبة
لم تعد تتميز إلا باستخدام نفس
مجموعة الألوان ،أو بمعنى
آخر نفس المهارة في التلوين،
لقد اكتشف كنعان أسلو ًبا
فنيًّا سيرجع إليه دو ًما بإثرائه
بعناصر هامة متغيرة في كل
مرحله من مراحل عمله ،مع
الحفاظ على الفكرة الأساسية،
وهذا الأسلوب يمكن التعبير