Page 297 - Nn
P. 297
295 ثقافات وفنون
فن تشكيلي
المسطرة الصلب والمثلث والمشرط أسلوبين للتعبير في هذه السابقة ،ومع هذه المجموعة
والقلم الرصاص ،فهي أعمال المجموعة :الخط الموروب والزاوية الجديدة التي أطلقت عليها
فنية خالصة حصيلة سنوات ما القائمة .الخط الموروب يوحي الباحثة الفرنسية /كريستين
بعد التقاعد والتفرغ التام للفن، بالحركة ولكنه لا يخلق الإيقاع، روسيون اسم الإيقاعات ،حيث
تتسم جميعها بالبساطة والبلاغة أما الزاوية القائمة فهي تولد لعبة يدخل عنصر الحركه إلى اللوحة،
والإثارة البصرية والتمكن الأدائي فقط التوازن والتضاد للوحدات وهي بعيدة عن مفهوم الحركة
القاطعة .إن مجموعة الإيقاعات
الماهر. هي آخر مجموعة يرسمها كنعان عند التعبيريين التجريديين
ومن خلال استعراض لوحات الأمريكان ..لأن كنعان عندما
منير كنعان يتضح لنا أن الفن في لوحاته. حرم التعبير التصويري من
عملية إنجاب ،وليس هناك ولادة فمنذ السبعينيات يتخذ أسلو ًبا اللوحة فهو قد ألغى في الوقت
دون آلام المخاض ،وآلامها ذروة نفسه ونهائيًّا أي رجوع لأصلها،
جدي ًدا وهو أسلوب اللصق وعلى الأقل فيما لا يتعلق بطريقة
الآلام جمي ًعا ،لكن ما أعذبها “الكولاج” .يقول الفنان
معاناة لأنها آلام من أجل صياغة مباشرة لمجال الأحاسيس
التشكيلي رضا عبد السلام عن والإدراك .وحيث تقوم حركة
جديدة في عالم الجمال ،وأن لوحات كنعان في هذه المرحلة:
الإلهام لا يحدث بأعجوبة فجائية، كانت تتنوع تصميمات وألوان الكتابة الذاتية بترجمتها إلى
وتوظيفه لورق الكرتون الفارغة رسم هدفه التعبير عما يحرك
وإنما هو رأس مال يتجمع اللاشعور ،وإنما هدف اللوحة
تدريجيًّا ،وحصيلة ثقافية تنمو وورق الطباعة والنصوص هو الإيقاع الذي يولد من وحدات
مع الرؤية والاطلاع والمقارنة، المطبوعة بما تحويه من حروف قاطعة ومحق ًقا بذلك أنفتا ًحا كام ًل
وأي عمل فني لا يمكن أن يرى وكتابات باللغة اللاتينية ،وكل للحيز المرسوم وتجريد المساحة
النور إلا إذا مست ُه عصا العقل ما هو مستهلك وجاهز الصنع،
وخضع للتأمل والرؤية والإرادة وأي ًضا أدواته من الفرش وألوان المرسومة من ماديتها.
والوحدة القاطعة تعتمد على
والإصرار الجواش والصبغات ،خاصة