Page 292 - Nn
P. 292

‫العـدد ‪35‬‬                                             ‫‪290‬‬

                                                                                             ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬  ‫د‪.‬رضا محمد عبد‬
                                                                                                          ‫الرحيم‬
      ‫منير كنعان‪..‬‬
‫هكذا ُتولد اللوحة‬

  ‫إن النظر إلى الحياة بمجموعة‬

 ‫أحداثها‪ ،‬كالنظر إلى صورة فنية‬
    ‫لا يسير عليها البصر في خط‬

  ‫مستقيم‪ ،‬باد ًئا من حافة الإطار‬
   ‫هنا إلى حافة الإطار هناك‪ ،‬بل‬
   ‫إنه ليقع أول ما يقع على نقطة‬
    ‫مركزية فيها‪ ،‬كشجرة فارعة‬
  ‫على يمينها‪ ،‬أو قمة شامخة على‬
   ‫يسارها‪ ،‬أو بقعة لونية في أي‬
   ‫موضع منها تلفت النظر إليها‬
‫لتكون له نقطة ابتداء‪ ،‬ثم ينساب‬
   ‫البصر في مختلف الاتجاهات‪،‬‬
  ‫عائ ًدا آ ًنا بعد آن إلى نقطة البدء‪،‬‬
‫فكأنما هذه النقطة المركزية ينبوع‬
  ‫تفجرت منه سائر النقاط‪ ،‬كذلك‬
  ‫قل عند النظر إلى حياة فرد من‬
‫الأفراد بمجموعة أحداثها‪ .‬فهناك‬
   ‫كذلك يتجه الانتباه إلى لحظات‬
  ‫أمهات كانت حاسمة في توجيه‬

            ‫صاحب تلك الحياة‪.‬‬
‫فما هي تلك اللحظات الأمهات في‬
 ‫حياة الرسام الكبير منير كنعان‬

              ‫(‪)1999 -1919‬؟‬
   287   288   289   290   291   292   293   294   295   296   297