Page 187 - m
P. 187
حول العالم 1 8 5 النافذة! جامحة في النزول وط ِّي درج
خيم صمت يوازي زمن طرح السلالم صارخة« :يا إلهي
في استغراب قال الشرطي ماذا فعلت؟ ماذا فعلت؟».
الطويل المستجد .تساءل سؤال قصير ،أجابت عنه اجتاحتها أي ًضا رغبة السير
المرأة: على خطى زوجها ،ولكنها
صغير القامة ذو التجربة: كانت خائفة ،كانت خائفة
«أيتعلق الأمر بمنفذي -الحادي عشر. بشدة ،وكانت تفكر في
قدمت [للشرطي] اسم حيِّها أطفالها .ضمت ذراعيها،
الأحكام القضائية؟» ،أجابته
المرأة بالإيجاب. وعمارتها ،محددة رقم فردتهما وهي لا تعرف ماذا
السلالم ،وبأنها على يسار ستصنع بيديها .أيجب إقفال
-قلت إنه قد عاد للتو، المصعد بعد الخروج منه.
أتعلمين أين كان؟ ماذا ستقول؟ ما الذي سيقع؟ النافذة؟ ما العمل؟ وماذا
ستقول للناس إن فكروا في
-في المستشفى البحري ،لأنه سمعت دوي صافرات الصعود؟ يجب القيام بشيء
قام بالأمس بمحاولة انتحار. سيارات الإطفاء والإسعاف ما ،الاتصال بالشرطة! وهكذا
والشرطة ،ثم بعد برهة رن
-هكذا إذن؟ اتصلت بالشرطة:
-لقد بلع أقرا ًصا منومة، جرس الباب. -زو ..زوجي ،لقد سقط من
وأنا من اتصلت «بمصلحة وبمجرد ما فتحت المرأة
المساعدة الطبية المستعجلة» مشوشة البال الباب ،بادرها
[شرطي] صغير القامة،
عندما عدت من العمل. خلفه آخر طويل يلبس الزي
أخرج المحقق المتشكك هاتفه
المحمول ور َّكب رق ًما مبرم ًجا الرسمي ،بالسؤال:
-ما الذي وقع؟
سل ًفا: تمتمت قائلة:
-ألو ،قسم الطوارئ؟ معك
الشرطة ،قل لي من فضلك.. -أنا أنا لم أر شيئًا .كنت
وأثناء كلامه مع المستشفى أعد القهوة في المطبخ ،وعندما
عدت حاملة القدحين ،وجدت
للتأكد من صحة أقوالي..
مسح بعينيه الجدران التي النافذة مفتوحة وبلا أدنى
تحمل آثار الأثاث المُصادر. أثر لزوجي.
كان ورق الحائط البشع لا
يزال حام ًل لشيئين أو ثلاثة، تفاجأت هي نفسها من
منها بورتريه مثقوب وأخرق تصريحها ،ثم أضافت:
لكلب من أصل ألماني .سألها: -لقد كان قد دخل [إلى
«أنت من اختار هذا الورق؟» البيت] للتو ،ولم يكن قد أزال
أجابته« :لا» .وبالنظر إلى أن
البورتريه كان يجسد الكلب سترته بعد..
تأكد حارس الأمن من دفء
من الجانب ،فقد بدا أنفه
وكأنه مسطح« ،وكأنه كسر القدحين ،قطع السكر لم
تراوح مكانها في الصحن،
أنفه سقو ًطا من الحادي والملعقتان لم تستعملا على
عشر ،»..وهي فكرة دارت
في ذهن ملازم [الشرطة] .لم الإطلاق.
يلحظ أن الدمية النورماندية لا وجود لآثار عراك ،ولا
الصغيرة المثبتة على جدار لأثاث مقلوب ،وفي الواقع..
الرواق كانت داخل قفص من «أتعيشون بدون أثاث؟»