Page 20 - m
P. 20
العـدد 55 18
يوليو ٢٠٢3
د.محمد عليم
متن "أيمن بكر"
وهوامش العميد
اختتم أيمن بكر كتابه بالحديث عن خاتمة العميد في (صوت أبي العلاء)
وفق ثنائية الصوت /الصدى ،التي انتقلت بثنائية النص /الشرح ،إلى
ثنائية المعري /حسين على مستوى التجربة الفكرية ككل وفق بكر،
وهو ما يجعل موضوع هذا الكتاب ارتيا ًدا للمناطق الشائكة التي يتهيب
الكثيرون الاقتراب منها ،وتلك قيمة أخرى تضاف إلى قائمة القيم التي
استهدفها الكتاب ،وإن كان من خلاصة هنا فهي أن غوص أيمن بكر في
هوامش العميد يعد في ذاته عم ًل ذك ًّيا ،واستطاع بدأب ومثابرة أن ينتج
متنه الخاص في سياق من النقد الفكري الرفيع.
من اتساع الرؤى ،والمقصود بالهوامش وفق أيمن مصادف ًة على الفيسبوك ،طالعت تعلي ًقا للكاتب
بكر :مقدمات كتب العميد وخواتيمها ،والمقالات
«أحمد أبو خنيجر» على كتاب (هوامش العميد-
الصحفية والإهداءات ،والحوارات الصحفية ،ونقد ملامح التجربة المعرفية عند طه حسين /الهيئة
كتاب معاصرين. المصرية العامة للكتاب ،)2022للدكتور «أيمن
بكر» ،إذ تساءل أبو خنيجر مشاك ًسا عن مغزى
()1 استهداف الكاتب الهوامش موضو ًعا لكتابه ،إذ هي
والمتن ك ٌل واحد ويشكلان م ًعا منجز العميد ،وليس
استطاع الكاتب في عدد قليل من الصفحات (المقدمة ثمة ضرورة للفصل بينهما ،فما كان مني إلا أن
ومطلع الفصل الأول) أن يكشف عن هدفه من شاكست المؤلف وصاحب التعليق بتعليق أتى أكله
لاح ًقا ،خلاصته :أن رؤية أبو خنيجر لها وجاهتها
الكتاب ،في نسق حجاجي شفيف ،اعتمد فيه على وجديرة بالنظر ،وألمحت إلى أنني لم أقرأ الكتاب
الحجة والاقتباس والقياس العقلي ،والتحليل،
بعد ،وانتهى الحوار بأن أرسل لي بكر نسخة
وخلص إلى أن مقدمات طه حسين وخواتيم كتبه لم إلكترونية مكنتني من قراءة الكتاب ،وكان ما كان
تكن كغيرها ،لأنه مارس ما يمكن وصفه بالشفافية