Page 184 - m
P. 184
العـدد 56 182
أغسطس ٢٠٢3 يقينًا وتأكي ًدا.
ونجد عند ابن كثير معجزات
موقعتي الجمل وصفين ،وأن (الأنعام.)٥٠ :
الاثنتين ظاهرهما يدعوان ونلاحظ أن تسعة أعشار تكثير الطعام وإنباع المياه
هذه النبوءات المنسوبة للنبي وتكثيرها ،الكثير من الروايات
للإسلام إنما أنقلابهما لأمر نراها تنبؤات سياسية متعلقة وهي تفوق وأكثر غرائبية مما
من أمور الملك. بالخلافة الراشدة والأموية
والعباسية وما لازمها من ُوجد عند القاضي العياض،
كما أدرج نبوءات عن حروب وفتن طائفية ،فهنا وتلك المعجزات تتناسب مع
الإنقلاب الأموي ومفادها
أن الخلافة ستنتهي بعده نجد كل فرقة سياسية الجو العام القائم في ذلك
بثلاثين عا ًما ويحل محلها تحاول شرعنة نفسها العصر من شح الماء وقلة
باسم الدين وتوظيف الدين الطعام كدليل على النبوة.
الملك ،ويوكلها للمشيئة
الإلهية ،ثم يؤتي الله ملكه لخدمتها. ثم يفرد أبوا ًبا لتحريك
لمن يشاء( :الخلافة في المدينة فنجد أنه يذكر أكثر من رواية الجمادات والتحدث مع
والملك في الشام). لمقتل الحسين في العراق، الحيوانات.
واختلفت النبوءات طب ًقا وهي إشارة لاستبعاد عترته ونجد ابن كثير يفرد با ًبا
للراوي إذا كان من أهل للمقارنة والمفاضلة بين
المدينة والحجاز المتضررين عن المناصب الدنيوية ،فلا معجزات النبي وبقية الأنبياء،
تجوز لهم الإمامة الدنيوية، وفيها يحاول أن يثبت أن
من الانقلاب الأموي، فكما خير النبي بين الدنيا النبي أتى من المعجزات ما
فالرواية تكون على أن بني تشبه الأنبياء الآخرين بل
أمية سيفسدون في الأرض، والآخرة واختار الآخرة وتفوق عليهم ،وبذلك يتفوق
فيسير حفيده على نفس النهج النبي الخاتم على بقية الأنبياء
في كل شيء أتي به (،٦٣
وإلا سيقتل كما حدث له
نتيجة عن تنبؤ النبي. .)٦٦ ،٦٥ ،٦٤
ثم يذهب بن كثير إلى الحديث
ونجد بعض النبوءات عن عن المعجزات القولية وأخبار
النبي بالغيب وبأحداث
مستقبلية ،بالرغم من أن
القرآن يجزم أن الغيب لله:
اآِْ“ََّيلُ َلِْنٌوة َتَي َفُِِقماظ ْْونِرنَُلتيوََِظرن َُِّبرن” ِهوَلا(َْفويإَُِق ِّنولْلنأُيإِْن َّنَِسزم َ:مََعال ُكاَْْ٠لمع َلَ٢غ ْيِْي)م ِهَُ ،نب
“ َعا ِ ُل ا ْل َغ ْي ِب َف َل ُي ْظ ِه ُر َع َل
إَََِّوغِّلن َْي َألبِي ُِقهَأ َوْمَأعَلَلَُل ٌحُكم ًَدلاإاُِكْلْ”ْنَمغ ْيَأ(اَِّتعَلببِن ُِدعجَوإَِني َّ:لل َأَخَُ٦قمَزاو٢ا ِئ)ُُيلُ ،نو َل َا“ُكح ُقلْمَّىلِل
إَِ َوا َّلْل َب ُق ِْلصي َ ُهر ْلَأ َفَيَلْس ََتت َتِو َف َّيك ُرا ْوَل َْنع َ”مى