Page 186 - m
P. 186
العـدد 56 184
أغسطس ٢٠٢3 ونجد أن فكرة الإمامة في
الإسلام الشيعي قائمة على
الهجري فقد دخل الكثير من محمد الجواد النقي ،علي
الأعاجم الإسلام ولم تكن الهادي النقي ،حسن الزكي الاضطهاد ،فأغلب الأئمة
ماتوا مسمومين وذلك
معجزة القرآن وحدها لتصمد العسكري ،محمد المهدي. كان السبب في توطيد
مع قوم لا يفقهون العربية، وكانت المعجزات لهؤلاء
فتم إضافة طابع المعجزات الأئمة تندرج تحت تحدي منطق المعجزة ،فالمعجزة
الحسية وإلصاقها بالنبي، قوانين الكون والطبيعة سلاح من لا سلاح له،
وصورة النبي الصانع وكما قلنا فبسبب سيطرة
للمعجزات التي لا تقترن الكبرى كرد الشمس الإسلام السني على الحكم
وتكليمها ،وتهدئة الزلازل، في أغلب الفترات نجد أن
بشرط اللغة هي التي غلبت في وتحريك الجبال ،واستنزال منطق المعجزة عنده أقل
إسلام الفتوحات ،وتم رفع من الإسلام الشيعي وأكثر
قيمة المعجزات فيه والتعظيم النجوم ،والتحكم بمسار عقلانية ،وأغلبها قائم
للنبي والتعظيم للأحاديث، الأنهار ،وقوانين الطبيعة على نسب المعجزات للنبي
بل يجوز بعض الأصوليين الصغرى ،وهي القوانين ومرويات أقل عن بعض
البيولوجية ،فقد يتكلم الإمام الصحابة وخصو ًصا الثلاثة
نسخ القرآن بالسنة ،وبالرغم وهو في رحم أمه ،وقد يمشي خلفاء الراشدين باستثناء
أن صحف الحديث الأولى وهو بن أربعين يو ًما ،أو قد علي ،ولكن الإسلام الشيعي
ما كانت تحوي بين دفتيها يشهد لنفسه بالإمامة منذ يلجأ للمعجزة لكي يحصل
إلا عشرات فقط نجد أن في ساعة مولده ،وقد لا يموت على ما تمناه في عالم الخيال
النصف الثاني من القرن الإمام بالسم بسهولة حتى لأنه لم يحصل عليه في عالم
الثاني الهجري قد تعدت لو أخذ جرعة كافية للقضاء الواقع ،كما أن الإسلام
الأربعين ألف حديث. على عشرين من البشر غيره، الشيعي كان صرا ًعا لاهوتيًّا
والإلغاء العجائبي للحواجز بجانب أنه صراع سياسي،
ثم تحدث الكاتب في الخاتمة بين الحياة والموت ،ومنها لأن الإمامة ليست من أركان
على أهمية حدوث ثورة إحياء الإمام للموتى وأحياء الدين الخمسة في الإسلام
الأنبياء ومشاهير الأبطال السني ،بينما هي ركنه الأول
كوبرنيكية على التراث العربي التاريخيين ليشهدوا بإمامة في الإسلام الشيعي ،وهم
تكون معتمدة على العقل اثنا عشر إما ًما وارثون للنبي
الإمام أمام الناس. عليه الصلاة والسلام ولهم
وتنقية التراث من الأشياء وهناك الكثير من المعجزات معجزات وخوارق كما للنبي،
الكثيرة الخارجة عن العقل المذكورة في الفصلين تفصي ًل وهم حاملو لواء الدعوة من
كمنطق المعجزة المنسوب إلى بعده ،لأن الإمامة عندهم
النبي ،وأن يبدأ العقل العربي يمكن الرجوع إليها. هي المكملة للنبوة ،وهؤلاء
في التعامل مع القرآن كرسالة ثم في الفصل الأخير من الأئمة هم :علي بن أبي طالب،
الكتاب يحاول الكاتب تفسير الحسن بن علي ،الحسين
من عند الله وأن يتخلص منطق المعجزة ،وهو يرى أن بن علي ،علي زين العابدين،
من الخرافات والإيدلوجيات في الصدر الأول من الإسلام محمد الباقر ،جعفر الصادق،
المتوارثة وغير المعتمدة على كان القرآن هو المعجزة موسى الكاظم ،علي الرضا،
العقل ،لكي يبدأ في عصر الأساسية وهو بلسان
عقلي جديد كما قامت قبل عربي وأرسل لقوم يفهمون
ذلك تلك الثورة في أوروبا
لانتزاع سلطة الكنيسة ويحل العربية ،أما مع توسع
محلها سلطة العلم وتفسير الإسلام وابتدا ًء من النصف
الأشياء على أساس عقلي
علمي لكي ننهض بالبلاد الثاني من القرن الثاني