Page 20 - m
P. 20

‫العـدد ‪56‬‬                                   ‫‪18‬‬

                                               ‫أغسطس ‪٢٠٢3‬‬

  ‫الوحي في السردية الإسلامية ‪-‬إذن‪ -‬كلام‬        ‫أبي َض‪ ،‬وما رأيت دحية قبل ذلك يلبس أبي َض‬
    ‫ظنِّ ٌّي‪ ،‬يلقى في روع النبي‪ ،‬أو يردده بعد‬       ‫إلا قلي ًل‪ ،‬فقال النبي‪ :‬أبشري يا عائشة‪،‬‬

‫صلصلة جرس‪ ،‬دون مصدر محدد‪ ،‬أو يتلقاه‬               ‫فإنما ذاك جبريل كان يخبرني بأمر ربي‪،‬‬
  ‫عن جبريل متنك ًرا في صورة دحية الكلبي‪،‬‬           ‫قل ُت‪ :‬إنما كان دحية! فقال‪ :‬أجل ما كان‬
   ‫دون أن تعرف لماذا يتنكر‪ ،‬خاصة إذا كان‬         ‫جبريل يأتيني في صورة أحد من البشر إلا‬
   ‫اللقاء بينه وبين النبي فقط؟ هذا طب ًعا غير‬  ‫في صورة دحية بن خليفة الكلبي”‪( .‬صححه‬
  ‫باب كتابة هذا الوحي أو حفظه‪ ،‬وأن النبي‬            ‫الألباني) ورواية دحية هذه تستلزم ألا‬
    ‫لم يجمعه ولم يأمر بجمعه (رغم أنه كان‬          ‫يجتمع دحية الكلبي وجبريل على صورته‬
 ‫يراجعه مع جبريل بشكل دوري في روايات‬           ‫م ًعا أب ًدا! فلم يصدف مرة خلال عشرين عا ًما‬
    ‫أخرى)‪ ،‬وإنما جمع مرتين بعد وفاته في‬        ‫أن جاء جبريل للنبي وصحابته ‪-‬كما يجيء‪-‬‬
     ‫عهدي أبي بكر وعثمان‪ ،‬وهناك أحاديث‬         ‫وبينهم دحية! وطب ًعا يستلزم ألا ي َّدعي دحية‬
      ‫كثيرة خلافية حول الجمع ومشكلاته‪،‬‬         ‫في بعض المواقف ‪-‬ولو على سبيل المزاح‪ -‬أنه‬
             ‫سيكون موضوع الفصل التالي‬
                                                                                 ‫جبريل!‬

                                                                                          ‫الهوامش‪:‬‬

‫* ولد سرجون سنة ‪ 2300‬ق‪.‬م‪ .‬وهو ملك من أصول سامية‪ ،‬قصة ولادته حسب النصوص السومرية القديمة أن أمه‬
‫كانت كاهنة عليا من طبقة آنتيم (البتول أو العذراء) في مدينة آزوفيرانو‪ ،‬حملت به ووضعته س ًّرا‪ ،‬وأخفته في سلة مقيرة‬

  ‫من الحلفاء وغطته ورمته في الماء‪ ،‬فلم يغرقه النهر‪ ،‬بل حمله إلى آكي س َّقاء الماء (ساقي ملك كيش أور زبابا)‪ ،‬فانتشله‬
      ‫آكي بدلوه‪ ،‬ورباه واتخذه ول ًدا وعينه بستانيًّا عنده‪ ،‬وبينما كان يعمل بستانيًّا أحبته الإلهة عشتار فتولى الملوكية‪.‬‬
                                                                                                         ‫انظر‪:‬‬

‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%‬‬
‫‪84%D8%A3%D9%83%D8%AF%D9%8A‬‬

   ‫‪ -1‬موسى والتوحيد‪ ،‬سيجموند فرويد‪ ،‬ترجمة جورج طرابيشي‪ ،‬دار الطليعة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬بيروت ‪ ،1986‬ص‪.13‬‬
       ‫‪ -2‬قاموس الكتاب المقدس‪ ،‬دائرة المعارف الكتابية المسيحية‪ ،‬شرح كلمة موسى النبي كليم الله‪ ،‬موقع الأنبا تكلا‬
                                                                                                     ‫هيمانوت‪:‬‬

‫‪https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dic-‬‬
‫‪tionary/24_M/M_293.html‬‬

                                                                                     ‫‪ -3‬موقع الأنبا تكلا س‪ .‬ذ‪:‬‬
‫__‪https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible‬‬
‫‪Al-Ketab-Al-Mokaddas/053-Death-of-Moses-n-Death-of-Joshua.html‬‬
‫‪4- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%82%D8%B3‬‬
‫‪5- Johnson، Luke Timothy (1992). The Acts of the Apostles. The Liturgical Press.‬‬
‫‪6- Heard، Richard (1950). “13: The Acts of the Apostles”. An Introduction to the New Testament.‬‬
‫‪Harper & Brothers.‬‬
‫‪7- Powell، Mark (1989). What are they saying about Luke?. Paulist Press. P.6. ISBN:0-8091-‬‬
‫‪3111-0.‬‬

                                                                  ‫(الاستشهادات ‪ 7 ،6 ،5‬مأخوذة عن ويكيبيديا)‪.‬‬
                                                        ‫‪ -8‬حسن أيوب‪ ،‬الحديث في علوم القرآن والحديث‪ ،‬ص‪.41‬‬

                                                          ‫‪ -9‬محمد رأفت سعيد‪ ،‬تاريخ نزول القرآن‪ ،‬ص‪.50 ،49‬‬
                                                                                ‫‪ -10‬موسوعة الأحاديث النبوية‪:‬‬

‫‪https://hadeethenc.com/ar/browse/hadith/10840‬‬
                                         ‫وانظر‪ :‬محمد فاروق النبهان‪ ،‬المدخل إلى علوم القرآن الكريم‪ ،‬ص‪.38 -38‬‬
                                                                     ‫‪ -11‬الإتقان للسيوطي‪ ،‬ج ‪ ،١‬ص ‪.١٢٩ -١٢٨‬‬
                                                                  ‫‪ -12‬ابن سيد الناس‪ ،‬عيون الأثر‪ ،‬ج ‪ ،٢‬ص‪.٤٩‬‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25