Page 126 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 126
العـدد ١٩ 126
يوليو ٢٠٢٠ رضا أحمد
الاعتراف خطأ شائع
سنوات من الطمأنينة بينما يقف الجميع عميا ًنا
قضتها الأرانب في قياس عتمة الغابة في حضرة ملاك الموت،
يتناوبون على التبرك ببصيرة فراشة
بلا أنياب أو بوصلة. وامرأة تدخن بشراهة وتبتسم لأوراق التاروت
ورجل يجالس الشحاذين
أمتلك رئة خائنة في صفوف تعلم اليوجا؛
موبوءة بعكارة الوقت
أغسلها كل يوم بالكحول كانت أمي
وأضعها في أصيص قرب النافذة، تطوف حول الهرم الأكبر
وتضرب بكفيها رمل الليل
تنتفخ، لتهدي النيل قربا ًنا يليق به،
تتعافى في الضوء وضعتني نجمة صغيرة
ولا تعطيني الأكسجين اللازم فوق وشاح جدتي الأسود
لأنهض من الموت. وتركت خطواتي الأولى بيد الريح
وقدري لهلوسات العارفين.
كم كنت أتمنى أن أضع رأسي
جوار سريري لدي عيب صغير في خيالي
لا أعرف كيف عشت به؛
مثل مصباح ليلي كلما مر الوقت
حين أجذب حبله إلى أسفل؛ تراكمت القشور في قلبي
تطفأ عيني أشعر أنني تمساح أضا َع طريقه
ويقف عقلي تما ًما في المياه الضحلة
بفك ضيق
وأنام. أسنان صغيرة،
يؤلمني قلبي يحتفظ بكذباته لنفسه
الذي أعتقده خز ًفا من طينة قاسية، ويبدو في عيون إخوته كسو ًل مش َّو ًها؛
لا يثق في القتل كمهنة محترمة يكفلها القانون.
الآن ظلال كل الراحلين
ُتغرس فيه
ولا أثر لضوء واحد يرطبه.