Page 128 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 128

‫العـدد ‪١٩‬‬   ‫‪128‬‬

                                            ‫يوليو ‪٢٠٢٠‬‬

                 ‫كي يصير قندي ًل أو غيمة‬    ‫وهنا أي ًضا لن تتوقف لعبة تجربة المحاذير معك‬
                           ‫أو ببغاء فاض ًل‬                                  ‫عند أول شجرة‪.‬‬

                 ‫يتبادل الحكمة والتجارب‬                                ‫«تفاحة في اليد‬
                            ‫مع هذا السقف‬                    ‫ولا ألف شجرة في الجنة»‬

          ‫الذي يحمل أكبر ُبوق في العالم‪.‬‬                       ‫هذا ما قالته لي حورية‬
                                                         ‫وهي تهز ذيلها في ملهى ليلي‬
                         ‫حتى وقت متأخر‬                  ‫قبل أن تشعل النار في المحيط‬
  ‫كنت أدخر قلبي لحبيب أكثر مني مأساة‪،‬‬
  ‫في انتظارك غفوت قلي ًل في محطة قطار‬                          ‫وتهرب في قارب نجا ٍة‪.‬‬

     ‫كانت تمطر ابتسامات مألوفة وغرباء‬                              ‫أتمنى ألا تأتيني أفعى‬
‫وحين صحوت كنت تهذي قرب زهرة ذابلة‬                                              ‫وتسألني‪:‬‬

                          ‫وتنادي باسمي؛‬                            ‫لماذا أخاف الزواحف؟‬
   ‫ما فائدة نجمة وحيدة على طاولة الليل‬                         ‫لا أعرف أي إجابة حكيمة‬
   ‫والظلام يدفع المنازل بعي ًدا عن طريقها‬               ‫ولا أعتقد أن طردنا م ًعا من الجنة‬

          ‫ويشتري صمتها بحفنة نظرات؟‬                                  ‫كان عقا ًبا عاد ًل لها‪.‬‬

                              ‫لأني أحببتك‬               ‫هذه ليست جثتي يا أمي‪.‬‬
   ‫صارت جملتي المفضلة لإنهاء كل حزن‬
                                                          ‫قبل كل شيء أنا لا أتطلع إلى الموت‬
                    ‫«ستكون معي وبخير»‬                                    ‫نادمة على ما فاتني؛‬
  ‫الحياة طويلة وقلب واحد يكفل لك البقاء‬
                                               ‫ربما كان خو ًفا من طوق نجاة يأسرني بفضله‬
                 ‫في صدري بعض الوقت؛‬                                   ‫أو رغبة في لقب ضحية‬
      ‫لا تنس فقط أدوية الصداع والضغط‬
                                                         ‫وطريقة فعالة لنيل مساحة تخصني‬
            ‫فرشاة أسنانك ومعطف المطر‬                ‫مثل حفرة مرخصة تستضيف البقية مني؛‬
                            ‫نظارة الشمس‬
                                 ‫وسكينك‪،‬‬                            ‫متى شعرت بمرور الوقت‬
                                                                              ‫أذهب إلى المرآة‬
   ‫دع رائحة خوفي تشيعك حين تلقن أمك‬
                    ‫رقم النجدة والإسعاف‬          ‫وأتطلع إلى الخراب الذي تجرأ على النظر إل َّي‬
                                                                                      ‫بعين ّي‪.‬‬
      ‫وتضيف إلى صوتك بعض المنبهات‬
                     ‫عندما تغمض عينيك‪،‬‬                                        ‫كل ما حلمت به‬
                        ‫تمسك يدي ونسير‬                       ‫أن أضع إشارة مرور فوق قبري؛‬
                                            ‫زواري يجلبون مواساتهم في عربات وسفن وفوق‬
    ‫وجمع من الكلاب يتشمم زهور الزفاف‬
                 ‫ببعض التروي والحكمة‪.‬‬                                                ‫ظهورهم‬
                                                                               ‫وتلك الفوضى‬
    ‫لأنك حاولت أن تحبني بطريقة خاطئة‬              ‫تحتاج إلى من يرشدها في ثقة إلى الهاوية‪.‬‬
                   ‫لم تمهلني دقيقة واحدة‬
                                                            ‫دعنا لا ننسى فضل الليل؛‬
           ‫لأتذكر متى انتهت قبلتنا الأولى‬   ‫أنقذني كثي ًرا من التضرع إلى رماد أخطائي‬
       ‫لتغمرني بكل هذه الأسئلة عن الليل‬

                          ‫الذي هبط مبك ًرا‬
   ‫وخبراتي في الرحيل وحيدة إلى البيت‪.‬‬
   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133