Page 133 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 133
ينظر َح َمَلة العقل الرجعي للعلمانية مميز بعصبية عقائدية مشابهة
كدين منافس مميز بعصبية للعصبية القبلية ،له نصوص
مقدسة ،وطقوس وتشريعات
عقائدية مشابهة للعصبية القبلية،
له نصوص مقدسة ،وطقوس وأتباع مقابل نصوص وطقوس
وتشريعات وأتباع الرجعية الدينية
وتشريعات وأتباع مقابل نصوص الموالين للكيان الرجعي ،ومن ثم
وطقوس وتشريعات وأتباع الرجعية أساس نظر العقل الرجعي للعلمانية
هي الكراهية والاستهداف بالوصم
الدينية الموالين للكيان الرجعي والانتقاص ،فيحتسب عليها شرو ًرا
وآثا ًما كالحربين العالميتين الأولى
فماذا يمنع الإنسان عن أن ينكح أول فاخر ،إكسترا ،غير الدين عند والثانية ،وأشخا ًصا كهتلر؛ يساعد
أمه وأخته؟! وتعبر قيم الحضارة «الغرب الصليبي» ،فلا أمل لنا إلا
بالعودة لما كنا عليه من دين لنعود في ذلك قصور قدرات هذا العقل
الغربية عن تطور عقلي يقدر لما كنا عليه من عظمة ،مع العلم عن مناقشة الأفكار ،فيتوجه إلى
حقوق الإنسان ،والمساواة بين
الجنسين ،والفردية والحريات ،بما أن العظمة في الرجعية الدينية الأحداث والأشخاص.
فيها الحرية الجنسية المختلفة عن إمبراطورية تو ُّسعية أسا ًسا. الغرب نفسه هو أحد سبل
انحطاط التصورات الرجعية التي وكالزعم أن علاج شخص يرقد الشخصنة للقيم التي يمثِّلها،
تعجز أو تتعامى عن إدراك منظومة في غيبوبة نتيجة أحد الأسباب وتعاديها الرجعية الدينية ومنها
القيم الغربية ،وأنها حزمة واحدة لا هو بالمزيد من السبب ذاته ،هكذا العلمانية التي ُتو َصم بما ليس
تتجزأ تقف بإيجابياتها وسلبياتها قيل رجعيًّا «الإسلام هو الحل»، منها ،و ُينعت الغرب بالعلماني،
خلف إطلاق قدرات الإنسان على و«لا يصلح أول هذه الأمة إلا بما جوار صفات مثل الصليبي الكافر،
التفكير والإنتاج والإبداع ،ومن ثم صلح به آخرها» ،تكامل المنظومة فنجد أنفسنا أمام مركب من الجهل
أنتجت التقدم الحضاري والرخاء. الرجعية واضح هنا ،فلا يملأ عينها والفصامية والكذب .ثم يزيد العقل
الاستلاب الكامل للبلاد ،وقيل الرجعي على ذلك باحتساب ما
وتعتبر الرجعية الدينية أن رجعيًّا /إرهابيًّا بكل بجاحة إن يرغب من الأشخاص والأحداث
الحرية الجنسية من قبيل الانحلال المجتمع جاهلي ،والتخلف منسوب بالباطل على ما يفترضه بالباطل
لأي سبب مؤقت أو أشخاص أو أي ًضا في الغرب ككيان عصبجي
الذي يستوجب سب الغرب موحد والعلمانية كدين منافس،
والانتقاص منه وتحقيره( ،)4بالزعم كيانات منها الغرب نفسه. في حين لا يكف عن ترديد عبارة
مثل« :ليس من الإسلام في شيء»،
أن الفسق والفجور والخلاعة )٦ والزعم بأن لا أحد حجة على
والمجون و«الفاحشة» منتشرة
في الغرب كماخور مفتوح .قد الفسق والفجور والانحلال الإسلام.
يعبر عن ذلك بالقول إنه يعيش وبالتدليس يقال إن الدين هو
في فساد أخلاقي .ووراء ذلك ذلك التفكير الجنسي أصيل السبب الأوحد لحضارة الكيان
تصورات حول الجنس تنتهي إلى رجعيًّا نتيجة سيطرة الهواجس الرجعي فائقة العظمة ،وما تخلفنا
الكبت والهوس ،وهذان يتكاملان الجنسية على الذهن ،حتى عند إلا بالابتعاد عن الدين ،بينما كان
مع سمات دينية رجعية عديدة مثل دين الآخر الغربي «الصليبي» سببًا
الكذب والتدليس ،وآلية الإسقاط تناول مسألة مثل وجود الله، في تخلفه ،وما تقدم إلا بإبعاد
حيث ُيقال؛ إن لم يكن الله موجو ًدا الدين عن الحياة؛ «نحن نختلف
عن الآخرين» ،والدين عندنا فرز