Page 127 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 127
نون النسوة 1 2 7 أشتري أزها ًرا للجالسين خلفي
يحدقون في شاهد قبر
جيراني أي ًضا ناس مسالمون
وجدوا مرة قصائدي تهرب من النافذة ولا أعرف إلى الآن امرأة غيري
يهتم أشباحها بالكتابة على جذوع الأشجار
فأبلغوا عني الشرطة.
عتبات المساجد
كيف أبتعد عن وطن شراشف الموائد
أنا مجرد سلك صدئ في السياج الشائكة مثلما يعطي الشعراء
وز ًنا جنائز ًّيا لموسيقى الحياة.
التي تحرس خوفه؟
كل الحطابين الذين تسللوا لي ًل إلى مخدعي
أصدقائي يتناوبون على قلبي وتسلقوا السفن العائدة إلى الديار دون غنائم،
وهذا يرهقني كثي ًرا؛
شعراء أي ًضا
أنا لا أحمل الأزهار كل يوم إلى الغرقى نبذتهم العصافير والغابة
وهذه القصائد مناسبة مريبة وهرولت خلفهم الأشجار
لتبادل التعازي.
ُم َطا ِر َد ًة نباحهم الطويل.
أنا لا أسير وفي يدي كف أحدهم
كي أرشده في الضباب أعتني كثي ًرا بعظامي
إلى مخارج رأسي؛ فهي ستظل معي فترة
لكني أحمل دائ ًما مبرد أظفار وطوي ًل ستستلقي
وأجلس عند ركبة هواجسي لتجذب من بعدي أحد أشباحي،
عظامي التي انسكبت في قصيدة
أقوم بتهذيب مخالبها
كي لا تنهش أحبائي. وأثارت حفيظة النقاد
كونها خشنة كفظاظة الرجال
أدعو دميتي إلى فراشي وخفيفة كبلور يغطي صوبة أزهار.
سأحتفل الليلة بأعوامها العشرة
أرى الناس من بعيد
دون هدايا؛ وأحتفظ لنفسي بعيون جامدة
يحتاج الواحد إلى تابوت
تحملق في إبرة ضاعت مني،
كل عام في طفولتي عقدت صل ًحا ود ًّيا مع الحياكة
يدفن فيه دموعه
ودميتي هجين بين دب وقط وعندما كبرت
تحتاج إلى قرص عسل صرت أرتدي كل مساء
وسبع أرواح لتبقى معي إلى الأبد. قطعة ملابس من حياة الناس.
أنت آمن ما لم تشعر بالجوع أعلم أن أمي تراني في المنام
وتخرج للبحث عن طعام، حين تشهق بصوت جهوري
ومخطئ ما لم تأكل من التفاحة مرتين وتنادي أبي
وتظفر بأمسية رائعة في قراءة كتيب تعليمات أن يقطع الشجرة
التي يغرد فوقها قلبي.
النزول إلى المنفى؛
َت َذ ّكر أنك فأر حبيس رغباته