Page 220 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 220
العـدد ١٩ 220
يوليو ٢٠٢٠ غـادة منصـور
فأقف حائ ًل بين الرجل شي ٌء ما يجذبني إليه كلما علامات سينمائية في طريق أحمد زكي
الشرقي الذي لم يتخلَّص منه
والرجل الذي يمكن أن يكونه دققت النظر إلى صور ذلك الولد الأسمر الميكانيكي..
لأنقذه مع ح ِّب عمره ،ولكن لا الشاب الأسمر ،يجعلني أشعر
الزمان يعود ولا الأقدار تتغيَّر برغبة شديدة في التق ُّرب منه،
فأكتفي بالنظر إلى تلك الأعين أتمنَّى لو كانت الأقدار جمعت
التي تحمل طاقتي ح ٍّب وحنان
بيننا عن طريق مشاركته
ك ُبركا ٍن ثائر على وشك أن قلم رصاص لضياع قلمه
يلفظ حممه البركانيه ،ولكن أو تبادلي الساندويتشات
ليحتوي الجميع ويتبادل معهم
الح َّب الحقيقي لا لاتهامهم. معه؛ فأصير بال ُّصدفة
صديقة طفولته التي تحب
الولد الأسمر الميكانيكي صديقها بحق؛ فيشاركني
حزنه لشعوره بالوحدة في
في ستوديو برنامج «خليك المنزل وسعادته بوجوده
بالبيت» ل ُمق ِّدمه اللبناني «زاهي معي ،فأع ِّوض عليه ما يفتقده
وأستبدل معه الحب الذي
وهبي» يجلس النمر الأسود ظن أنه رمادي اللون الذي
ليتح َّدث معه حديثًا ُممت ًعا حصل عليه من الأقرباء بحب
الطفولة الحقيقي الذي لا
نتع َّرف فيه إلى بعض تفاصيل تشوبه شائبة ،وأظل صديقته
حياة الجميل الأسمر ،فنتتبَّع ال ُمق َّربة الدائمة فتسمح علاقتنا
معه باختصار بداياته المؤلِمة بأن أو ِّب َخه بش َّدة ليتخلَّص
التي لم تفارقه ذكرياتها عنه من تلك الغيرة المجنونة التي
يو ًما ،ليعطي لنا در ًسا أنه تسيطر عليه ،وأصر على
بالفعل من َر ِحم المعاناة ُيو َلد معاتبته فأقول له «انت مجنون
الأمل والإبداع ولكن بشرط يا أحمد عشان تنفصل انت
أن يتصالح الإنسان مع واقعه وهالة! ما تسيبها يا أخي تمثِّل
وآلامه ،وأن فاقد الشيء وتنجح ما انت ممثِّل وناجح»،
يعطيِه وب ِش َّدة.
أحمد زكي وهالة فؤاد