Page 232 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 232
العـدد ١٩ 232
يوليو ٢٠٢٠ الحدود الاجتماعية .هذا
تحذير واضح حول أخطار
يبدو هذا النوع من المثقفين ُيعتقد أن « ُمستطاع» لا
ه ًّشا مثل بيضة أو ثابتًا مثل يواجه فرا ًغا ذاتيًّا فحسب، التسلُّل من أجل التربح:
حجر؛ يخاطر دائ ًما بخسارة المثقف الذي يرفض الإصغاء
ولكن فرا ًغا في الفضاء لشائعات الحجرة المسكونة
وحيدة ألا يكون معتر ًفا به المحيط به -مصر كمساحة فوق السطوح ،والذي كسب
أو موثو ًقا به كمواطن .ربما
هذا هو بالضبط الخطر الذي اجتماعية :مصر ُمستغلَّة ثقة جيرانه ،يخسر فرديته
ينطوي عليه الأسلوب المتعمد رأسماليًّا ،محكومة عسكر ًّيا، عندما يذوب داخل الأرصدة
للمثقف المتسلل .علاوة على المالية المرتفعة مانح ًة إياه
ذلك ،فإن الهشاشة أبعد ما مصر ليست لنا .مشاهدة القوى المعرفية والاجتماعية.
الفيلم على أنه عمل مرعب،
تكون عن ضعف المتسلل فهذا الخواء دليل على
الذي يجب أن يبقى شديد يخرج فيه « ُمستطاع» روحانية مظلمة .الروحانية أو
القرب من السلطات التي باعتباره مجس ًدا لنظرية
يحتمل أن يخربها داخليًّا. المعرفة لدى التصوف التص ُّوف في الغالب تجربة
المظلمُ ،تلقي الضوء على تتمحور حول الإنسان ،وهو
هناك أي ًضا حاجة إلى طبيعة المثقف المتسلِّل الذي اتحاد لنا كبشر واتحاد مع
(لزوجة البيضة) لضمان يعيش في دوامة البصيرة الخالق .ولكن هناك نوع من
تكرار الكذب وضمان قابلية العدمية كمساحة اجتماعية. الروحانية الأخرى على حد
تصديقه. قول «ثاكر»« ،المتصوف
نمط آخر من الهيبيز (الرافض لقيم
المقاومة مع المجتمع) والمتصوف الباحث
احتماليات ثورية، عن أموال البترول».
وهو أسلوب كثي ًرا
ما ُيستد َعى كمضاد
لأسلوب التسلل،
ألا وهي الصورة
الراديكالية :افتراض
خطر الأذى الجسدي،
الذي يبدأ من نقطة
كرونولوجيكية وتأخذ
في التصاعد حتى تصل
إلى احتمالية الموت في
النهاية .على الرغم من
أن «البيضة والحجر» لا
يزال يع ُّد إلى ح ٍّد كبير
عم ًل كوميد ًّيا يحمل
مسحة الترفيه ،يقف
فيلم «البريء» ()1984
كفيلم يحظى بشهرة عالية
ويحظى بإعجاب النقاد ويق ِّدم
نق ًدا مباش ًرا وحاس ًما للحكم